استقبلت أوساط دينية وشعبية في القطيف (شرق السعودية ذات اغلبية شيعية) بارتياح احكام محكمة سعودية ضد متهمين بإثارة أعمال شغب وفوضى، حيث تراوحت الاحكام بين البراءة والسجن المخفف، فيما وصف بانه تهدئة للتوتر في هذه المنطقة الساخنة من المملكة العربية السعودية، لفتح المجال لحل الخلافات بالطرق الودية عبر الحوار الذى تقوده مجموعة من الشخصيات الدينية والاجتماعية الهامة بالمنطقة بمتابعة واشراف جهات سيادية وأمنية عليا. وقد أصدر قاضي المحكمة الجزئية بمحافظة القطيف في جلسة محاكمة علنية ل 5 متهمين بإثارة الشغب في المحافظة، حكمين قضائيين بحق متهمين، وأمر برد دعوى إحدى القضايا لعدم كفاية الأدلة، فيما تم تأجيل النظر في قضيتين أخريين إلى الأحد المقبل. ونقلت مصادر صحفية اليوم عن مصادر من المحكمة إلى أن القاضي أمر برد الدعوى في القضية الأولى لعدم كفاية الأدلة وإنكار المدعى عليه جميع التهم المنسوبة له، وفي القضية الثانية اكتفى القاضي بالمدة التي قضاها المتهم في السجن وهي 4 أشهر، واعترافه بمشاركته في 15 تجمعاً للشغب بالمحافظة مع أشخاص آخرين وترديد عبارات مسيئة للوطن، وتم أخذ تعهد عليه بعدم تكرار مابدر منه مرة أخرى، وتفهم المتهم ذلك وندم على مشاركته في تلك التجمعات. كما أصدر القاضي حكما بالسجن لمدة شهرين بحق شاب 22 سنة، شارك في تجمعات وترديد عبارات مسيئة للوطن وأخذت عليه تعهدات بعدم تكرار ذلك مرة آخرى، واعترف المتهم بمشاركته في التجمعات بعد أن شاهد مطالبات بالحضور إليها عبر قناة العالم المثيرة للفتنة. يذكر ان منطقة القطيف شهدت اعمال عنف ومصادمات عديدة بين متظاهرين ورجال امن سعوديين خلال الاشهر الماضية، اسفرت عن مصرع واصابة العديد من الاشخاص من بينهم رجال امن. وتتهم السلطات السعودية مثيرى الشغب بانهم ينفذون اجندة جهات خارجية من اجل زعزعة الامن واثارة الفوضى في البلاد، بينما يدعى مثيرو الشغب ان لهم مطالب شرعية في منطقة تعانى من قصور شديد في الخدمات.