قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مصاعب الاقتصاد المصري تتزايد مع إصدار الخارجية الأمريكية تحذيرا لمواطنيها من السفر للقاهرة حتى شهر مايو القادم، وهو ما يصيب قطاع السياحة بالشلل أكثر فاكثر، ويضعف الاقتصاد الذي يعتمد على السياحة بشكل كبير، وذلك بسبب استمرار الاضطرابات والاحتجاجات. وأضافت الصحيفة إن يوم الاربعاء حمل خبر سيء للاقتصاد المصري الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على السياحة وعانى بقوة منذ اندلاع الثورة في يناير 2011، فقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا لرعاياها من السفر للقاهرة ويستمر حتى مايو القادم، مشيرا إلى أن استمرار العنف والاضطرابات السياسية تجعل القاهرة غير آمنة للزيارة في جماعات كبيرة. وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها إن المتاحف والفنادق أصبحت فارغة في مصر خلال العام الماضي الذي اجمع الكل على أنه كان عاما مؤلما، فقد كان في السابق نسبة الإشغال الفندقي تصل إلى مستويات غير مسبوقة، لكن أواخر يناير الماضي هاجم مجموعة من البلطجية فندق "سميراميس انتركونتيننتال". وأوضحت إن الاضطرابات السياسية، التي تصاعدت قبل الاستفتاء على الدستور في ديسمبر 2012 والذكرى السنوية لثورة يناير في عام 2013 من المرجح أن تستمر ، بجانب أزمة مذبحة استاد بورسعيد والتي تحولت إلى اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين، مما أدى إلى وقوع وفيات وإصابات، وأضرار بالغة في الممتلكات. وأشارت إلى أنه رغم أن المواطنين الأميركيين لم يتعرضوا لهجمات مباشرة، إلا أن الخارجية تحث المواطنين على البقاء في حالة تأهب للتطورات الامنية المحلية وتوخي الحذر فيما يتعلق بسلامتهم الشخصية من خلال معرفة مواقع مراكز الشرطة، والمستشفيات، وسفارة الولاياتالمتحدة. كما حثت الوزارة المواطنين الامريكيين بشدة على تفادي كل المظاهرات في مصر، وحتى لو كانت سلمية.