تشهد مقاهى الدقهلية زحاما وتكدساً شديداً من روادها، وذلك فى شهررمضان المبارك دون تطبيق التباعد الإجتماعى وعدم ارتداء الكمامات وعدم الالتزام بنسب التشغيل بالرغم من تحذير وزارة الصحة من استخدام وتعاطى الشيشة فى المقاهى والكافيهات كإحدى الخطوات الإحترازية للحد من تفشى فيروس كورونا المستجد والتحذير بفرض غرامة قدرها خمسة آلاف جنيه على المقاهى التى تقدم الشيشة لروادها. إلا إن قلة الوعى والاستهتار بالموقف الحالى جعلت معظم مقاهى وكافيهات محافظة الدقهلية تقدم الشيشة لروادها وكأنهم يعيشون حياتهم الطبيعية بشكل عادى ومستقر. السيد ونيس صاحب مقهى بالدقهلية قال "إننى أستخدم المبسم الطبى ويتم غسل الشيش يوميا قبل كورونا والآن يتم غسل المكان بالكلور لتفادى العدوى وخوفا على أماكننا" وبسؤال محمد دردور أحد أصحاب المقاهى بالدقهلية، عن سبب تقديم الشيشة للزبائن بالرغم من تحذيرات الحكومة، أكد أن المقهى بدون شيشة لا يجذب الزبائن، فالإقبال يكون ضعيف بطبيعته فى حالة منع شرب الشيشة. وبالحديث مع بعض رواد أحد المقاهى الذين يشربون الشيشة، قالوا خليها على الله هو فيه مقهى بدون شيشة. فيما يؤكد حسام عبدالهادى، انه يترقب إلغاء الشيشة، وإذا حدث هذا سيغضب الكثيرون لانها تعد متنفسا لهم من عناء اليوم مع أصدقائهم، أما الإجراءات الوقائية فهى بسيطة، ولكن الخطير أن المحليات أو الصحة لم تدفع برجالها الى هذه التجمعات مع انها الأخطر وما زالت تسمح بفتحها دون أى رقابة. بينما طالب عمرو السيد أحد رواد المقاهى بجمع الشيشة وحظرها فى المقاهى نظراً لخطورتها الشديدة لأنها تتصل بالجهاز التنفسى مباشرة وتعجب من عدم وجود رقابة حقيقية على المقاهى، وخاصة المقاهى الشعبية بإعتبارها تضم أكبر التجمعات كما أن الإجراءات الوقائية منعدمة بها تماما، مضيفاً كما أن روادها لايهتمون بالمطهرات وغيرها مما يجعلهم عرضة لنتشار الأمراض. وهو ما دعا إلى حالة من السخط والإستنكار بين أهالى محافظة الدقهلية بسبب ضعف الحملات الرقابية على تطبيق القرارات الصادرة من الحكومة من جانب المسئولين بالدقهلية، وطالبوا المسئولين بمحافظة الدقهلية بالتدخل السريع ووضع حد لهذه الظاهرة التى تضر بسلامة الأهالى وخاصة الشباب منهم الذين يلجأون بشكل يومى للمقاهى والكافيهات .