ضربت أمواج مد يصل ارتفاعها 1.5 مترا، اليوم، مناطق مترامية مطلة على المحيط الهادئ عقب زلزال عنيف بلغت شدته 8 درجات قبالة شواطئ جزر سليمان، ما أدى الى تدمير قرى ساحلية بأكملها. قالت تقارير أولية، لمركز المسح الجيولوجي الأمريكي، إن:" الزلزال الذي ضرب مدينة "لاتا" بجزيرة سليمان، كان على عمق 5.8 كم تحت سطح البحر". حذر مركز رصد الزلازل من تشكل أمواج تسونامي في المحيط الهادي، تهدد الجزر الواقعة جنوبه، ما أثار قلق سكان المناطق الساحلية، مما دفعهم للهروب إلى أماكن أكثر ارتفاعا. أوضح المركز أن جزر سليمان، وفانواتو، وناورو، وبابوازيا غينيا الجديدة، وتوفالو، ونيو كاليدونيا، وكوسراي، وفيجي، وكيريباتي، وجزر واليس وفوتونا، أصبحت أماكن مهددة. كما صدرت تحذيرات لدول أخرى جنوب المحيط الهادي لمراقبة أمواج تسونامي، من بينها أستراليا ونيوزيلندا وإندونيسيا. كانت المنطقة شهدت سلسلة من الهزات الارضية الخفيفة خلال الأسبوعين الماضيين. يشار انه في عام 2007 تسبب زلزال بقوة 8.1 ، بتشكل امواج تسونامي أودت بحياة 50 ألف شخصا وتشريد الآلاف. يذكر أن جزر سليمان المعروفة باسم الارخبيل الميلانيزي، تقع شرق بابوا غينيا الجديدة في المحيط الهادئ، و تتألف من أكثر من 900 جزيرة، ويبلغ عدد سكانها 552 ألف نسمة، و تعتبر جزءً من حزام النار في المحيط الهادئ، حيث يؤدي تصادم الصفائح تحت المحيط، إلى نشاط زلزالي وبركاني قوي.