أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولاياتالمتحدة تعتزم الحفاظ على حضورها العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي أوروبا أيضا، وأنه أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ بذلك. وجاء في أول خطاب ال100 يوم أمام الكونجرس يوم الأربعاء أوردت وكالة "رويترز" مقتطفات منه، أنه أبلغ الرئيس الصيني في اتصالهما الهاتفي الأخير بأن "الولاياتالمتحدة ستحافظ على حضور عسكري قوي لها في المحيطين الهندي والهادئ، مثلما تقوم به مع الناتو في أوروبا". وأشار إلى أنه سيعمل "عن كثب مع الحلفاء للتعامل مع المخاطر التي يمثلها البرنامجان النوويان الإيراني والكوري الشمالي عبر الدبلوماسية وجهود الردع الصلبة". وبشأن روسيا، تطرق بايدن إلى اتصاله مع الرئيس فلاديمير بوتين، وقال إنه تحدث مع الرئيس الروسي حول أن الولاياتالمتحدة لا تسعى للتصعيد لكن أعمال موسكو "ستكون لها عواقب". وأضاف أن إدارته عملت على خلق 1.3 مليون وظيفة، موضحاً أن إدارته، وضعت برنامج للوظائف هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، حيث إن خطة الوظائف ستمكن البلاد من بناء بيوت وطرق سريعة ذات كفاءة عالية. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي ألقى خطابه في نفس القاعة التي اقتحمها انصار الرئيس السابق دونالد ترامب فى 6 يناير لعرقلة التصويت على تأكيد فوزه في الانتخابات الأمريكية، وهو ما دفع السلطات الأمنية لتعزيز الإجراءات الأمنية حول واشنطن العاصمة ومبنى الكابيتول الأمريكي قبل خطاب الليلة. وفى سابقة تاريخية، تجلس كلا من نائبة الرئيس كامالا هاريس ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسى بيلوسى خلف بايدن وهو يلقى خطابه الرئاسى التقليدى أمام الكونجرس والذى كان من المفترض أن يلقيه بعد 40 يوما على دخوله البيت الأبيض، وهو ما لم يحدث لدواعي كورونا، ليتم إرجاء هذا الخطاب والاكتفاء بخطاب ال100 يوم الأولى. وسيكون خطاب بايدن بذلك هو الخطاب رقم 98 الذي يلقيه رئيس منتخب أمام الكونجرس حيث ألقي معظم الرؤساء الجدد خطاباتهم خلال 40 يوم من تولي المنصب. ويتحدث بايدن فى خطابه عن التشريع الضخم الثالث لرئاسته، وهي خطة العائلات الأمريكية البالغة 1.8 تريليون دولار والتي تركز على الأطفال ويتطرق كذلك إلى مواضيع إصلاح الشرطة والعدالة العرقية وأزمة المناخ وخطته للبنية التحتية والوحدة والهجرة.