قال حسين عبدالرحمن أبوصدام إن أسعار الليمون ارتفعت هذه الأيام ليصل سعر الكيلو الليمون إلى 30 جنيهًًا بدلًا من 15 جنيهاً منذ أيام، لافتًا إلى أن أسعار الليمون سوف ترتفع الأيام المقبلة ارتفاعًا كبيرًا إن لم تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة للحد من هذا الارتفاع المتوقع. وأضاف أبوصدام، أن ارتفاع أسعار الليمون إلى ضعف أسعاره تقريبًا يرجع إلى الإفراط في عمليات التصدير، حيث إن حجم الصادرات الزراعية المصرية ارتفع بنسبة 10% عن مثيله في التوقيت نفسه العام الماضي، وبلغ إجمالي صادرات مصر من الموالح وحدها ما يزيد على مليون و600 ألف طن. شهر رمضان المبارك وزيادة الطلب على استهلاك الليمون محليًا واستخدامه بكثرة لزيادة المناعة لمواجهة فيروس كورونا لاحتواء الليمون على فيتامين C والتغيرات المناخيةه التي أدت إلى سقوط كميات كبيرة من أزهار الليمون، حيث تعتبر أشجار الليمون حساسة جدًا للتغيرات المناخية وتؤدي التقلبات المناخية المفاجئة في درجة الحرارة وهبوب الرياح إلى تساقط أزهار الليمون. تؤدي بعض عمليات التقليم الجائرة ابتداءً من شهري مارس وأبريل إلى ضعف الإنتاجية. وتابع أبوصدام، أن قلة عدد أشجار الليمون وضعف الإنتاجية في الوقت الحالي عاملان مهمان في ارتفاع الأسعار فأشجار الليمون تقلصت في الفترة الأخيرة وأصبحت نسبتها لا تتعدى 10% من إجمالي أشجار الموالح في مصر، نتيجة تخلص عدد كبير من مزارعي الليمون من الأشجار بالتقليع في السنوات الماضية لعدم جدواها اقتصاديًا، ومع كثرة نظام التصويم لأشجار الليمون تقل أعمار الأشجار؛ مما قلص المساحة المثمرة إلى نحو 40 ألف فدان فقط بمتوسط إنتاجيه 10 أطنان للفدان. وأوضح عبدالرحمن أن تجنب ارتفاع أسعار الليمون يمكن بالحد من عمليات تصدير الليمون مع التوعيه المستمرة لمزارعي الليمون بكيفية تجنب التأثيرات المناخية السلبية والحد من ظاهرة تصويم الليمون وتحفيزهم على زيادة المساحات الزراعية من الليمون وتشجيع المواطنين على ترشيد استهلاك الليمون واستعمال البدائل المتاحة في حالة ارتفاع أسعاره.