في المنازل.. أقباط الأقصر يحييون طقوس أحد السعف

تحدى أقباط الأقصر فيروس كورونا، باحتفالات أحد السعف، فبالرغم من انتشار الفيروس، لكن لم ينقص فرحتهم بالاحتفال إذ أحيوا الطقوس الخاصة بهذا اليوم وسط فرحة كبيرة داخل منازلهم، مشددين على تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار أو انتقال العدوى.
في هذا اليوم يقوم الأقباط بصنع أشكال من سعف النخيل للأحتفال بدخول المسيح إلي أورشليم كملك ليستقبله الشعب بفرح سعف النخيل، ومن هنا جاءت الفكرة والربط بين الإحتفال بالسيد المسيح واستخدام السعف،
وفي ذكرى الاحتفال به .
ويحتفل به الأقباط صباح يوم الأحد مباشرة قبل عيد الفصح وتعني كلمه شعانين "يا رب خلص"، وهي من أصل عبراني "شيعه نان"، واشتقت منها اللفظة اليونانية "أوصنا" واستخدمت عند دخول المسيح أورشليم بالقدس.
ويقوم فيه المسيحيون بصنع "الغويشة والخاتم والهرم والحمار الصغير" والعديد من الأشكال من سعف النخيل حماراً صغيراً رمزاً إلى دخول المسيح مدينة
أورشليم راكباً حماراً، وكان ركوب الحمير مخصصاً فقط لليهود الكهنة والملوك.
وأصبح السعف فيما بعد ومع مرور الأزمنة والعصور رمزاً لعلامة الإنتصار والبساطة عند إستقبال المسيح، حيث فرش الأقباط الأرض بثيابهم رمزاً للحياة البسيطة، هاتفين: "هوشعنا في الأعالي، مباركٌ الآتي باسم الرب"، وتعني وفق المفهوم اليهودي الخلاص من الاحتلال الروماني، ولدى المسيحيين إتمام سر الفداء الذي أتى به المسيح.
ما جعل بعد ذلك الكنيسة تحتفل بذكراه كل سنة وجعلته عيداً من أعيادها الكبرى وله طقوس كنسية خاصة، من بينها قراءة آيات من الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة رمزا للتبشير بالإنجيل في أركان العالم.