حذرت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية من مغبة غغياب، الامن، مصر، دولة، المليشياتفي الشارع المصري، مشيرة إلى أن انهيار دولة الشرطة والقانون بمعناها الصحيح ينذر بظهور دولة الميليشيات المسلحة التي تسعى إلى تغليب مصالحها الشخصية على مصلحة الوطن. وقالت الصحيفة إن بعض الإسلاميين حذروا بالفعل من إمكانية إنشاء ميليشيات خاصة لحماية مصالحهم، لاسيما مع صعود كيان جديد من هذا النوع يُطلق عليه اسم الكتلة السوداء المعروفة إعلاميًا (البلاك بلوك) الذين يزعمون أنهم يدافعون عن المحتجين المعارضين لحكم الرئيس الإسلامي "محمد مرسي". وفي السياق ذاته، أوضح اللواء "محمد إبراهيم" وزير الداخلية "أن تفكك الشرطة سيؤدي إلى فوضى أوسع انتشارًا في الدولة الأكبر من حيث عدد السكان في العالم العربي، فانهيار الشرطة سيؤثر على مسار مصر نحو الديمقراطية ويرسخ لدولة ميليشيات كما هو الحال في بعض الدول المجاورة"، في إشارة إلى الجارة ليبيا التي تشكل فيها الميليشيات الجزأ الأكبر من أمن البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن تحذيرها أتي على خلفية موجة الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي لتندد بالحكم وبجهاز الشرطة الذي يرون أنه لم يشهد أي إصلاحات. وذكرت الصحيفة أن اللواء "محمد إبراهيم" هو وزير الداخلية الخامس الذي يرأس جهاز الشرطة في غضون عامين، في إشارة واضحة إلى حالة عدم الإستقرار الكامنة في الجهاز الذي كان لفترة طويلة العمود الفقري لنظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك".