مختار جمعة :علم الرسول بمراحل تطور الجنين أدهش علماء الطب والأجنة

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن القرآن الكريم به الكثير من العبر والعظات التي ينبغي على المسلم أن يتعظ بها.
وأضاف "جمعة" خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد الغنيمي بمحافظة الشرقية، اليوم، أن من ينكر أن الله قادر على جمع عظام الإنسان بعد موته، فعليه أن يأخذ العبرة والعظة من حياته، مستشهدا بقول الله تعالى: "أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ القيامة، بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ"، مؤكدا أن الآية بها قدرة غير متناهية.
وأشار إلى أن النص القرآني اختص لفظ "َبلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَه" بالبنان دون سواه، مستطرد أن العلم الحديث في كل بلاد الدنيا بين مليارات البشر سواء من هم على
قيد الحياة أو ممن لقوا الله، أنه لا يوجد تطابق بين بنان إنسان وآخر.
وأشار جمعة إلى أنه لا يوجد تطابق بين بنان إنسان وآخر حتى في التوائم المتشابهة أو المتلاصقة، فمن يريد أن يفرق بينها يفرق ببصمة البنان، مستشهدا بقوله تعالى :"إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ".
واستطرد وزير الأوقاف أن هناك نموذج في القرآن الكريم، من الممكن أن نتعظ به من جسم الإنسان في قوله تعالى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ
مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ (15).
وأكمل أن مراحل الجنين من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى العظام إلى نفخ الروح، التي تتبعها العلم الحديث بأحدث التقنيات الطبية والتصوير الطبي، لافتا إلى أنه كان السائد في ذهن الناس، أن الطفل قطعة لحم لكن النص القرآني يقول "فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا" ويأتي التصوير الطبي الدقيق في أحدث الأبحاث العلمية، ليؤكد أن الخلايا العظمية تخلق قبل خلايا اللحم في الجنين ثم يكسوها اللحم وبينهما نحو أسبوع واحد، وهذا يصدق كلام الله رب العالمين، مستطرد أن الله علم الرسول الكريم، مراحل تطور الجنين في بطن أمه، بما أدهش كل علماء الطب والأجنة.