عقب عبور أزمة التجارة العالمية.. خبراء: الاقتصاد المصري نجح في مواجهة التحديات

أكد عدد من الخبراء في الشأن الاقتصادي، أن عبور مصر أزمة التجارة العالمية خلال عام 2020 تزامنًا مع وجود جائحة كورونا، التي أثرت على اقتصادات الدول، يعكس نجاح الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات، مؤكدين في الوقت ذاته أن الدولة نفذت تجارب إصلاحية رائعة تمكنها من الارتفاع بمعدلات النمو بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية، مما يضعها في مقدمة الاقتصاديات الناشئة، وهذا يعود إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: سفير مصر في إيطاليا: الاقتصاد المصري حقق معدلات نمو إيجابية خلال أزمة كورونا
اقتصاديون: العملات الرقمية ومضاربات الأسهم سبب تراجع مؤشرات البورصة المصرية
المالية: تراجع العجز الكلى إلى 3.6% وتحقيق فائض أولى 14 مليار جنيه خلال 6 شهور
رجل أعمال إماراتي يكشف نجاحات الاقتصاد المصري.. مصر أولى اهتماماتي
أضاف الخبراء، أن ما حدث يكشف قوة وصلابة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات والتعامل معها بحرافية بالغة، أدت إلى إشادة المؤسسات العالمية بما يحدث على أرض الكنانة، مضيفين أن مصر حولت محنة جائحة كورونا، إلى منحة وظهر ذلك جليا في انخفاض العجز في ميزان المدفوعات.
ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالأمس، تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على عبور مصر أزمة التجارة العالمية خلال عام 2020 وتحقيقها تحسناً في الميزان التجاري بفضل التخطيط الاستراتيجي.
وفي سياق متصل قال أبوبكر الديب، الخبير في الشؤون الاقتصادية، إن عبور مصر أزمة التجارة العالمية خلال عام 2020، نجاح للدولة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا إلى أن ذلك انعكس على
تعزيز الصادرات بشكل ملحوظ خلال أزمة كورونا.
مجهود الحكومة والتشريعات:
أوضح الديب، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن تلك النجاحات تعكس مجهود الحكومة والتشريعات التي قامت بها لتشجيع الاستثمار، موضحًا أن ذلك أدى إلى وفرة في المنتجات المصرية وبالتالي توجهنا للتصدير للخارج، مما يدخل عملة صعبة للبلاد.
أزمة التجارة العالمية:
أكد الخبير في الشؤون الاقتصادية أن عبور مصر من أزمة التجارة العالمية، مهم جدًا أمام العالم، خصوصًا أن هناك اقتصاديات كبرى تعثرت، مؤكدًا أن ذلك شهادة جديدة لنجاح الاقتصاد المصري وستسهم في تحسين الميزان التجاري.
ومن جانبه قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن أزمة فيروس كورونا ضربت حركة التجارة في العالم وهو ما نتج عنه ضرر سلاسل الإمداد والتوريد، ومصر وحدها عبرت هذا المأزق، حيث وفرت احتياجات السوق الداخلية مما قلص قيمة الواردات، مشيرًا إلى أن ذلك قابله ارتفاع في الصادرات وتحسن الميزان التجاري حوالي 9%، وهذا له دلالة تؤكد نجاح الدولة المصرية في التعامل بشكل أمثل مع تداعيات الأزمة.
توقعات النمو حول الاقتصاد الوطني:
أضاف الشافعي، أنه رغم تغير توقعات النمو حول الاقتصاد الوطني بصفة عامة وذلك مع استمرار أزمة فيروس كورونا التي أثرت على القطاعات الإنتاجية والسياحة والتصدير، لكن القاهرة حققت نمو 2.5% أو أكثر في
ظل هذه الظروف، مضيفًا أن ذلك يعد نجاحًا كبيرًا لمصر يضاف إلى ضبط الميزان التجاري جزئيًا والذي سجل عجز 42 مليار دولار مقابل 46 مليار دولار في عام ما قبل الجائحة.
مصر نفذت تجارب إصلاحية رائعة:
أفاد الخبير الاقتصادي، أن مصر نفذت تجارب إصلاحية رائعة تمكنها من الارتفاع بمعدلات النمو بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية مما يضعها في مقدمة الاقتصاديات الناشئة، وهذا يعود إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذى تنفذه مصر وبقوة الآن ومنذ سنوات، وهو ما مكن الدولة من التعامل مع هذه الأزمة.
مواجهة أزمة فيروس كورونا:
أكد الشافعي، أن مصر تعتبر من الدول القليلة في العالم التي حققت نموًا موجبًا ب3.6% خلال أزمة كورونا وكذلك حظيت بموافقة المؤسسات المالية الدولية على منح مصر قروضًا، وهو ما ينعكس ويؤكد متانة وقوة الاقتصاد الوطني في مواجهة أزمة فيروس كورونا.
وأكد الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن عبور مصر أزمة التجارة العالمية خلال عام 2020 وتحقيقها تحسناً في الميزان التجاري، يعكس مجهود الدولة في تعاملها مع أزمة كورونا، التي أثرت على جميع الدول والتجارة الدولية، موضحًا أن مصر بعكس الجميع ولم تتأثر من أزمة كورونا بل استفادت منها مما أدى إلى انخفاض العجز في ميزان المدفوعات.
بداية أزمة كورونا:
أشار خضر إلى أن من أهم القطاعات التي نشطت خلال بداية أزمة كورونا، كان القطاعان الزراعي والحيواني، مشيرًا إلى أنه في تلك الفترة كان العالم يحرص على توفير السلع الغذائية والاستراتيجية، ومصر كانت تصدر لدول عدة من دون توقف.
ثقة المستثمر في السوق المصرية:
أفاد الخبير الاقتصادي أن عبور الدولة لتلك الأزمة بالنتائج الحالية، له أهمية بالغة ويعكس استقرار الأوضاع وهو ما بدوره ينعكس على ثقة المستثمر في السوق المصرية، مفيدًا أن ذلك لم يكن محض الصدفة، ولكنه جهود مضنية قامت بها القيادة السياسية، جعلت مصر في تلك المكانة.