شهدت منطقة الطوابق بفيصل جريمة قتل بشعة، تجردت خلالها طالبة من مشاعر الرحمة، وذبحت شقيقتها الصغرى بعد أن أخبرت والدها بتحدثها مع بعض الشباب في أثناء خلو المنزل، تمَّ إلقاء القبض عليها، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. تلقى اللواء كمال الدالي - مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة - بلاغا من المقدم محمد عبد الواحد - رئيس مباحث قسم الهرم- بتلقيه إخطارًا من منى إبراهيم(ربة منزل)، بقيام مجهولين باقتحام المنزل، وقتل نجلتها هايدي (12 سنة - طالبة بالصف السادس الابتدائي)، ومحاولة قتل الأخرى فيفي (16 سنة – طالبة) بالصف الثاني الثانوي)، وسرقة مبلغ مالي من الشقة وبعثرة محتوياتها. انتقل اللواء محمود فاروق - مدير المباحث الجنائية - إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة الأولية، عدم وجود أي كسر بباب الشقة أو نوافذها، وبعثرة محتوياتها، كما عثر على جثة المجني عليها ملقاة خلف باب إحدى الغرف، وبها ذبح حول الرقبة و سرقة 5 آلاف جنيه من داخل دولاب غرفة النوم. انتقل فريق من النيابة برئاسة وائل خشبة - رئيس النيابة - لمعاينه مكان الحادث ومناقشه أسرة الضحية، وبمناقشة والد المجني عليها أكد عدم وجود خلافات مع أحد، وكشفت التحريات أن الباب الخارجي للعمارة لا يمكن فتحه إلا بواسطة أحد من أسرة الضحية. أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة، وانتقال المعمل الجنائي؛ لرفع البصمات من مكان الحادث. تمَّ وضع خطة بحث لكشف غموض الواقعة، كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعه شقيقته المجني عليها " فيفى"، وبتفتيشها عثر على المبلغ المالي بحوزتها، وتبين أنها مرتكبة الواقعة، وبمناقشتها اعترفت بأنها قامت بقتلها لأنها أبلغت والدها على محادثاتها التليفونية مع بعض الشباب في أثناء خلو المنزل. قامت المجني عليها بإبلاغ والدها أن شقيقتها(المتهمة) تتحدث مع بعض الشباب في الهاتف في أثناء غيابه عن المنزل؛ الأمر الذى أدى إلى قيام والدها بأخد الهاتف منها، وعندما شعرت بعدم قدرتها عن التواصل مع الشباب، قررت الانتقام من شقيقتها فوضعت خطة للخلاص منها حتى يخلو لها المنزل، فانتظرت حتى خرجت والدتهما من المنزل مساء يوم الخميس، وقامت بذبح شقيقتها حتى فارقت الحياة، واستولت على مبلغ مالي، وقامت ببعثرة محتويات الشقة، وعندما حضرت والدتها أبلغتها بأن مجهولين طرقا الباب، وقال أحدهما:" إنه محصل الكهرباء، وعند فتح الباب تعدى عليهما بالضرب، ولم تستطع مقاومته حتى فقدت وعيها، أمرت النيابة بحبسها أربعة ايام على ذمة التحقيق، وعرضها على طبيب نفسي؛ للتأكد من سلامة قواها العقلية.