عرض وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني، أبرز المقتنيات والقطع الأثرية المهمة الموجودة في المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، وذلك خلال جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي التفقدية داخل المتحف، وبصحبته رئيس مُنظمة اليونسكو، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. اقرأ أيضًا: موكب المومياوات الملكية| قبل رحلتهم الأخيرة "ملف" أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، جولة داخل المتحف، وذلك قبل دقائق من انطلاق الموكب الملكى ل 22 مومياءً لملوك وملكات مصر، من المتحف المصرى القديم بالتحرير، إلى المتحف القومي للحضارة في مصر القديمة بالفسطاط، حيث استقبل الرئيس الموكب قبل وصول المومياوات لمثواهم الأخير. الموقع الجغرافى: يقع المتحف في مدينة الفسطاط التي أنشأها عمرو بن العاص عام 640 م كأول عاصمة في الحقبة الإسلامية المصرية، وتعد مساحة المتحف نحو 33.5 فدان، منها 130 ألف متر مربع من المباني. أول متحف حقيقي للحضارة المصرية: يقع المتحف القومي للحضارة الذي يعتبر أول متحف حقيقي للحضارة المصرية، في منطقة الفسطاط في مصر القديمة، ويطل على بحيرة عين الصيرة. قاعات العرض المتحفى: يضم المتحف دور منسوب قاعات العرض المتحفي، حيث يحتوي الدور على قاعات العرض بإجمالي مسطح يبلغ 21977 م2، وهى" قاعة العرض المؤقت (الحرف المصرية عبر العصور)، قاعة العرض المركزي (قلب المتحف)، قاعة عرض المومياوات، متحف العاصمة (الهرم الزجاجى)، قاعة عرض (فجر الحضارة)، قاعة عرض (النيل)، قاعة عرض (الكتابة والعلوم)، قاعة عرض (الثقافة المادية)، قاعة عرض (الدولة والمجتمع) قاعة عرض (الفكر والعقائد). تكلفة المتحف: وصلت تكلفة المتحف إلى 2 مليار جنيه حتى الآن، منها جزء بسيط كمنحة من منظمة اليونيسكو، والباقي تمويل من الحكومة المصرية. قاعة العرض الرئيسية: تضم قاعة العرض الرئيسية بالمتحف مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، منها على سبيل المثال لا الحصر مجموعة الكاهن "سنجم" من عصر الدولة الحديثة ونماذج لمجموعات تماثيل لخدم من الدولة القديمة، الذين يقومون بأعمال العجن والخبيز والأفران، ومجموعة تماثيل خشبية ملونة لآلهة من عصر أمنحتب الثاني، ومجموعة أواني وتمائم للملك تحتمس الرابع مصنوعة من الفيانس الأزرق، وبردية ونسخة من كتاب الموتى من العصر المتأخر، وباب خشبي للمهندس "كائم ست"، وتمثال للكاتب المصري مصنوع من الجرانيت الأحمر مع أدوات الكتابة والأحبار والفرش الخاصة به. القطع الأثرية: تعد أهم القطع الأثرية التي تزين تلك القاعة تمثال المرضعة ولوحة الولادة من عصر الدولة الحديثة، وجزء من أقدم هيكل عظمي لقدم مومياء تم توصيلها بجزء تعويضي مصنوع من الخشب، وأيضًا تماثيل للملوك "أمنمحات الثالث" على هيئة أبو الهول، و"تحتمس الثالث" جالسًا، وتمثال للإله "نيلوس" من العصر اليوناني الروماني، وحوالي 50 مشكاةً من العصر الإسلامي، ومشربية وبعض الشبابيك الجصية مطعمة بالزجاج الملون التي تم نقلها من القلعة. المهندس المعماري: أضافت اليونيسكو أن متحف الحضارة الجديد صممه المهندس المعماري المصري "الغزالي كسيبة"، ويقوم بتصميم مساحات المعرض المهندس المعماري الياباني "أراتا إيسوزاكي". وتابعت اليونيسكو أن المتحف المصري الجديد يعرض الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الوقت الحالي مستخدمًا أساليب متعددة التخصص بما يسلط الضوء على التراث المادي والمعنوي لمصر، حيث يتم عرض مقتنيات متحف الحضارة في معرض رئيسي ودائم لعرض أهم إنجازات الحضارة المصرية، مع 6 معارض موضوعية أخرى تغطي موضوعات فجر الحضارة والنيل والكتابة والدولة والمجتمع والثقافة والمعتقدات والأفكار ومعرض المومياوات الملكية. مساحات مؤقتة: قالت منظمة اليونسكو إن المتحف القومي للحضارة المصرية سيتضمن مساحات مؤقتة واسعة للعرض، ومركز للتعليم والبحث، وأيضًا معرض متعلق بتطور مدينة القاهرة الجديدة، سيصبح بمثابة مكان لمجموعة متنوعة من المناسبات، بما فيها عرض الأفلام والمؤتمرات والمحاضرات والأنشطة الثقافية ويستهدف الجماهير المحلية والوطنية و الدولية. وقالت منظمة اليونيسكو إن المتحف القومي للحضارة المصرية صُمم ليكون نقطة جذب لزوار مصر ومركز للبحث مُعترف به دوليًا، وسيلعب المتحف القومي للحضارة دورًا مهمًا في التوعية عن التاريخ ومجتمع مصر الحديث والمعاصر، واستضافة المناسبات والمعارض المؤقتة، حيث إن المتحف المصري للحضارة لديه فرصة ليصبح مؤسسة شاملة بمثابة منتدى للحوار المفتوح والنقاش وتبادل الأفكار. وأضافت منظمة اليونيسكو أنها تقدم الدعم الفني للمتحف في مجال التدريب وتنمية المعارض ومجالات أخرى، وأن المشروع يُشكل جزءًا من عمل اليونيسكو فى المساعدة على حماية وحفاظ التراث الثقافي في مصر، وهو التعاون الذى يعود تاريخه إلى أكثر من نصف قرن عند بدء تأسيس الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة في عام 1960. موضوعات ذات صلة: السيسي يتابع الموقف التنفيذي لمشروع "مستقبل مصر" بالضبعة موكب المومياوات الملكية | قبل رحلتهم الأخيرة "ملف"