ضربت الأحداث التى تشهدها مدينة بورسعيد الشركات الاستثمارية العاملة بالمدينة والمقيدة بالبورصة، وتسبب تصاعد أعمال العنف فى توقف العمل بشركة «القناة للتوكيلات الملاحية» منذ السبت الماضى، بعد أن قضت محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق 21 متهماً فى القضية المعروفة باسم مذبحة ستاد بورسعيد إلى المفتى. وتعد الشركة من الشركات المهمة بالبورصة والمملوكة للقابضة للنقل البحرى ب 91.7٪. أكد الدكتور محمد عمران رئيس البورصة عدم إلغاء العمليات المنفذة على أسهم الشركة فى تعاملات الأحد الماضى بالسوق. وقال فى تصريحات خاصة ل «الوفد» إنه تم مراجعة العمليات التى نفذت على الشركة فى الجلسة وتبين عدم استفادة أى من المتعاملين من الأحداث التى تمر بها المدينة. وأضاف رئيس البورصة أن الأحداث معلومة للجميع وأنه لا توجد أى أحداث جوهرية من شأنها التأثير على حركة السهم أو الإضرار بكفاءة السوق. كانت البورصة قد أوقفت التعاملات على السهم لحين الرد على الاستفسارات حول موقف الشركة من الأحداث وأكدت الشركة توقف العمل. قالت سمية المخزنجى مسئول الاستثمار بالشركة إن العمل متوقف تماماً بالشركة، خوفاً من تصاعد الأحداث وتعرض الشركة ومحتوياتها للضرر. وأشارت إلى أن العاملين بالشركة فى انتظار قرار الإدارة بتحديد موعد العودة، خاصة أن الموظفين يتلقون التعليمات «يوماً بيوم» على حد تعبيرها. وقالت إنها «فى انتظار العودة للعمل لحصر الخسائر المبدئية التى تعرضت لها الشركة نتيجة توقف العمل». وجاء أداء سهم «القناة للتوكيلات» مغايراً للأحداث فى جلسة الأحد واحتل المرتبة الثانية فى قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً مغلقاً عند 9.96 جنيه بارتفاع 5.4٪ بعد التداول على أكثر من 605.8 ألف سهم بقيمة جاوزت ال 6 ملايين جنيه من خلال 544 صفقة منفذة. ويبلغ رأسمال الشركة المصدر والمدفوع 200 مليون جنيه موزع على عدد 200 مليون سهم بقيمة أسمية جنيه واحد للسهم، وتعمل «القناة للتوكيلات» فى جميع أعمال الوكالة البحرية والسمسار البحرى وأعمال السياحة والرحلات والتخليص الجمركى ومناولة البضائع وتقديم خدمات النقل الدولى للبضائع داخل البلاد أو خارجه. يشار إلى أن من ضمن الشركات العاملة بمدينة بورسعيد، بالإضافة إلى القناة للتوكيلات شركة بورسعيد للمقاولات والتنمية وهما شركتان مقيدتان بالبورصة.