افتتح د. محمد صابر وزير الثقافة، ود. علي عبد الرحمن محافظ الجيزة، ود. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، متحف طه حسين بعد تطويره وتحديثه بتكلفة إجمالية قدرها 2 مليون جنيه بعد فترة إغلاق دامت 7 سنوات. وحضر حفل الافتتاح المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وزينب منهي مديرة المتحف وأحمد عبد الفتاح، شهيرة عمران، سلوي حمدي، والكاتبة سلوي بكر، د. فينوس فؤاد ولفيف من الإعلاميين والصحفيين. ويتكون المتحف من طابقين علي مساحة تبلغ 860 م مربع تحيط به حديقة من ثلاث وجهات، ويحتوي الطابق الأول علي غرفة مكتبه طه حسين وجزء من مكتبته التي بقيت في مكانها بعد رحيله وعدد ضخم من الاسطوانات لعدد من الموسيقيين العالميين من بينهم فيردي، باخ، موريس، رافيل، شوبرت وتشايكوفسكي وغيرهم. كما يحتوى الطابق الأول أيضاً غرفة أنتريه صغير وصالون وسفرة وبيانو وجرامافون وراديو وبوفيه وبعض اللوحات الفنية، أما الطابق الثاني فيحتوي علي غرفة ابنه مؤنس وغرفة الاستماع للموسيقي وغرفة المعيشة الخاصة وحجرة زوجته سوزان ملحقا بها حجرة طه حسين . وقال د. محمد صابر عرب إن طه حسين قيمة كبيرة شامخة فى حياتنا الثقافية وإحدى العلامات البارزة فى حياتنا، وتمني عرب أن تسمح الإمكانات المادية لوزارة الثقافة بشراء بيوت رموز الحركة الأدبية والثقافية فى مصر مثل منزل الراحل العظيم ثروت عكاشة بالمعادى والذي يُقدر بعدة ملايين متمنياً أن تقوم أسرته بالتبرع بمكتبته الخاصة، واللوحات الموجود ببيته إلى قطاع المتاحف فى وزارة الثقافة. وأكد عرب أن أهم المخاطر التى تواجهها مصر هى أن الكثير من البيوت التاريخية في جميع محافظات مصر وبعضها من القرن التاسع عشر والآخر من بدايات القرن العشرين وتحمل خلاله طرازا معماريا رائعا والمسجلة باعتبارها تراثاً تاريخيا وممنوع إزالتها وفقاً للقانون يتم الإعتداء عليها من خلال العبث والتحايل على القانون، من قبل الأغنياء الجدد الذين يداهموننا فى عقولنا وثقافتنا وقاموا بشراء هذه العقارات التراثية وحولوها إلي أبراج قبيحة . وقال عرب: إننا نحاول الآن الحصول على بعض مقرات الحزب الوطنى لتحويلها إلى بيوت ثقافية، وبدأنا ببيت فى مدينة الإسماعيلية وهو بيت "ديليسبس" والذي أصابه الإهمال الجسيم، وتقدمت بطلب للحكومة بتحويله إلى متحف يسمى "متحف قناة السويس" بالتنسيق مع جمعية أصدقاء قناة السويس وأصدقاء "ديليسبس" ووافق مجلس الوزراء على ذلك، ومن المنتظر أن يضم هذا المتحف كل الوثائق والكتابات والصور التى سجلت تاريخ القناة ، بالإضافة إلى بعض المقتنيات والتحف النادرة عن قناة السويس، وسيكون مزاراً تاريخيا هاماً، وسيبدأ العمل فيه خلال فترة قصيرة جدا. وأضاف عرب: نحن نعكف على عمل وضع قانون جديد للوثائق يستوجب من خلاله أن تكون هناك فروعاً له فى المحافظات وطالبنا من المحافظين توفير أحد بنايات الحزب الوطنى ليكون مقراً لدور الوثائق داخل المحافظة، وكنا قد تقدمنا به اكثر من مرة فى ظل النظام السابق إلا أنه كان يصطدم ببعض مؤسسات الدولة التى كانت لا ترغب فى إتاحة وثائقها، والقانون يتم دراستة الآن من وزارة العدل بلجنة مشتركة بين دار الوثائق القومية ووزارة العدل، وسيكون من أوائل القوانين التى سيتم عرضها على مجلس النواب القادم فى أولى مناقشاته.