تكمُن أهمّية علم الفقه الإسلامي في أنّه العلم الوحيد الذي ينفرد بمميّزات تُميّزه عن غيره من العلوم الوضعيّة الأخرى؛ كعلم الفيزياء والطّب والقانون والكيمياء وغيرها من العلوم، وفيما يأتي بيان خصائص ومميّزات الفقه الإسلامي: أساسه الوحي الإلهي، أيْ أنّه مقيّد بالنّصوص الشّرعيّة الثّابتة في القرآن الكريم والسّنّة النّبويّة، ممّا يعني انسجامه مع فطرة الإنسان وعقله. إنّ الفقه الإسلامي نادى بسموّ الأخلاق الحميدة والوازع الدّيني، فكان النّبي -عليه السّلام- يُربّي على تقوى الله تعالى ومراقبته. إنّ الفقه الإسلامي يجعل الشّخص المؤمن يعترف بذنوبه وأخطائه ويسعى إلى تطهيرها خوفًا من الله -تعالى- واجتناب عذاب الآخرة. إنّ الجزاء في الفقه الإسلامي يشتمل على نوعيْن، الدّنيوي والأخروي، والدّنيوي يكون بوقوع الابتلاء على العبد ليرجع إلى ربّه. الفقه الإسلامي صالح لكلّ مكان وزمان، وشامل جميع المُستجدّات والنّوازل التي يقع بها الأفراد، ممّا يعني اتّصاف الفقه بالتّطوّر. يشتمل الفقه على أفعال المكلّفين من العبادات والمُعاملات والأحوال الشّخصيّة وغيرها من الموضوعات، وهذا مُعبّر عنه بكتب الفقه. إنّ الالتزام بأحكام الفقه ومبادئه يُعدّ عبادة لله تعالى، حيث يؤجر عليها العبد في الدّنيا والآخرة، ويُعاقب تاركها؛ لأنّها من الواجبات التي أوجبها الله -تعالى- على عباده.