تحت عنوان "بورسعيد اختبار حاسم لمرسى" بدأت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية تقريرها اليوم عن استمرار أحداث العنف في مدينة بورسعيد. حتى بعد نشر الرئيس "محمد مرسي" لقوات الجيش وفرض قانون الطوارئ، إلا أن ذلك لم يفلح في السيطرة على غضب سكان بورسعيد مما يجعلها اختبارا حاسما لمرسي. وقالت الصحيفة إن تاريخ مدينة بورسعيد الباسلة منذ الفترة الاستعمارية في البلاد وحفر قناة السويس، يؤكد نضج سكانها وتماسكهم وقوة إصرارهم، وأن أعمال الشغب هذه وسفك الدماء المستمرة بها لن تؤكد شيئا سوى أن هذه المدينة اختبار قدرة محوري للرئيس مرسي لتهدئة تمرد البلاد ضد حكمه. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم مقتل أكثر من 40 شخصًا وجرح المئات في الايام الاخيرة، وامتلأت الشوارع بالزجاج المكسور والسيارات المتفحمة وأغلفة الرصاص. واصبح الجنود أكثر يقظة أمام المباني الحكومية، وشبكات الكهرباء وميناء بورسعيد المترامية الاطراف، وكل ذلك يحدث وسط تعالي هتافات المحتجين وانتشار المسلحين في الشوارع وسط أجواء مربكة تسلط الضوء على المشاعر المتباينة في اللعبة بين أهالي بورسعيد ومرسي. وقال "سامح عبد الخالق"، محاسب، وأحد المشيعين لجنازة 33 من ضحايا بورسعيد يوم الأحد: "لا أحد يستطيع السيطرة على المدينة الآن، حيث كانت التوابيبت الخشبية للضحايا تتمايل مثل القوارب الصغيرة بسبب حشد الآلاف وراءهم". وقالت الصحيفة إنه في ظل فشل حظر التجوال والطوارئ على مدن القناة "بورسعيد، الاسماعيليةوالسويس"، وتحديهم لقرارات مرسي، فإن الاحتمال ضئيل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الآخذة في الاتساع خاصة بعد رفض قادة المعارضة دعوة الرئيس مرسي للحوار الوطني.