نفت ايران تقارير اعلامية عن وقوع انفجار كبير في أحد مواقع تخصيب اليورانيوم ووصفتها بأنها "دعاية غربية" تهدف الى التأثير على المفاوضات النووية القادمة. لم يتسن التحقق من تقارير تتردد منذ يوم الجمعة عن قوع انفجار في منشأة فوردو المقامة تحت الارض بالقرب من مدينة قم وقالت بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية والغربية انه سبب أضرارا بالغة. تتهم طهران اسرائيل والولايات المتحدة بأنها وراء هجمات إلكترونية واغتيال علماء نوويين بهدف تخريب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انه يهدف الى صنع أسلحة نووية. نقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية سعيد شمس الدين بار برودي قوله يوم الاحد: "الانباء الكاذبة عن انفجار في فوردو دعاية غربية قبل المفاوضات النووية للتأثير على عليها وعلى نتيجتها." نقل تقرير الوكالة ايضا عن رئيس لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية بالبرلمان علاء الدين بوروجيردي نفيه الشديد لوقوع انفجار. بدأت منشأة فوردو في اواخر عام 2011 انتاج اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء نسبتها 20 بالمئة مقارنة مع مستوى 3.5 في المئة الذي تحتاج اليه وحدات توليد الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية. وهي تقوم بتشغيل 700 جهاز طرد مركزي منذ يناير كانون الثاني الماضي وفقا لما ذكره دبلوماسيون غربيون. تشعر حكومات غربية بالقلق إذ ترى أن تخصيب اليورانيوم الى مستوى مرتفع خطوة مهمة نحو تطوير قدرة إيران على صنع اسلحة نووية. تقول ايران ان :"أنشطتها النووية مخصصة بالكامل للاغراض السلمية وانها بدأت انتاج اليورانيوم عالي التخصيب الذي لم تعد قادرة على الحصول عليه من الخارج للاستخدام في الاغراض الطبية". من المقرر أن يستأنف الجانبان المفاضات في الاسابيع القادمة بعد تعثرها بسبب خلاف حول موعد ومكان انعقادها