خيم الحزن الشديد على أجواء جلسة مجلس الشورى اليوم، رغم الحصار الأمنى الشديد حول المجلس واستمرار سماع دوى القنابل المسيلة للدموع ودخل النواب من باب أربعة تحت حراسة مشددة. بدأت الجلسة برئاسة الدكتور أحمد فهمى بدقيقة حداد على أرواح ضحايا الأحداث التى شهدتها بورسعيد والقاهرة، وهاجم نواب بورسعيد والسويس بيان الداخلية الذى اتهم أهالى بورسعيد والسويس بمهاجمة الداخلية وتخريب المنشآت وطالبوا الأمن بسرعة ضبط المسئولين عن التخريب لأنهم ليسوا من أهالي بورسعيد والسويس. وحملت النائبة الوفدية رضا نور الدين الداخلية المسئولية الكاملة عن ما حدث ببورسعيد عقب الحكم الذى صدر أمس الأول على متهمي "مذبحة بورسعيد". وقالت كنا أمام السجن ولم يكن هناك أي تأمين أمام السجن وليس معنى إرضاء التراس الأهلى أن تموت بورسعيد ولا ننكر وجود مجموعات عشوائية كانت تحاول مهاجمة السجن ولكن قناصة الداخلية من أعلى السجن هى من أطلقت الرصاص الحى على المتظاهرين أمام السجن وكل هذا مسجل ومصور وتسببت هذه الطلقات فى مقتل العشرات. واتهم النائب السويسى دكتور عصام شبل من حزب الوسط مدير أمن السويس ووزارة الداخلية بمعرفتها بالبلطجية المسئولة عن دماء من قتلوا أمس وأول أمس ويجب تقديم هذه القيادات إلى المحاكمة العاجلة وتغيرهم فورا وعودة القيادات الشريفة إلى المحافظة ،وأضاف أن مدير أمن السويس قد اجتمع بالبلطجية فى مكتبة قبل الأحداث وهو من وضع خطة أحداث الشغب. وقال المهندس جمال هيبة عضو مجلس الشورى ببورسعيد .. إن الأحداث التى وقعت فى بورسعيد تدل على وجود من يعبث فى أمن هذه البلد فعقب صدور الحكم بإحالة 21 متهما فى مذبحة بورسعيد لفضيلة المفتى إلا وقد شهدت المنطقة المحيطة بسجن بورسعيد العمومى بعمليات شغب وهجوم مسلح من الأيدى التى تبتغى نشر الفوضى فى ربوع مصر كلها ونطالب جهات التحقيق بسرعة تقديم المسئولون عن إثارة الفوضى فى بورسعيد ومن دبر لها وتسبب فى مقتل أكثر من 40 شخصا من أبناء بورسعيد.