صباح الخير علي الورد اللي فتح في جناين مصر .. صباح العندليب يشدي.. بألحان السبوع يا مصر.. صباح الداية واللفة.. ورش الملح في الزفة.. صباح يطلع بأعلامنا من القلعة لباب النصر .. سلامتك يامه يا مهرة.. يا حبالة يا ولادة.. سلامة نهدك المرضع.. سلامة بطنك الخضرا سلامتك من آلام الحيض.. من الحرمان وم القهرة مرارة الفراق ارتسمت على ملامح وجوههن .. عويل وبكاء تلون بلون السواد مثل ملابسهن، مازالت منازلهن سرادقات للعزاء رغم مرور عامين على رحيل ابنائهن الشهداء . مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير هاجمت امهات الشهداء الرئيس محمد مرسى، واتهمته بتضييع حقوقهن وتمكين الإخوان من الحكم لمصالح شخصية وليست لمصالح من ضاعت حقوقهم، ووصفوا المجلس القومى لرعايتهم بالمسرحية ووعود «مرسى» بالكلام الفارغ. مئات الشهداء الذين خرجوا فى ثورة 25 ينايريطلبون العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية لكل المصريين.. وسقطوا شهيداً تلو الآخر وتركوا آباء وامهات وزوجات واطفال وهم يحلمون بالتغيير الذى سعوا إليه ولكن لم تمنحهم آلة القمع والقهر الجهنمية الفرصة ليجنوا ثمار ثورتهم والدة شهيد الفيوم : الإخوان فاكرنها تكية .. و القضاء أضاع حق أبنائنا في منزله المتواضع جلست والدته على الأريكة التى تعود الشهيد «احمد عبد العاطى» الجلوس عليها عند زيارتهم فى الإجازات الدراسية. قالت والدة الشهيد إن أحمد كان حالة خاصة، فهو شاب ريفى جامعى كان يقيم معنا بالفيوم ورغم تخرجه في كلية هندسة جامعة الأزهر إلا أنه لم يكتف بها، وإنما كان يدرس بكلية التجارة تعليم مفتوح وأضافت أنه كان بإجازة يقضيها معنا بالقرية، وقرر العودة للقاهرة يوم 28 يناير، ولم يخبرنا أنه ذاهب إلى التحرير، ولم نستطع الاتصال به للاطمئنان عليه بسبب انقطاع الاتصالات فى ذلك اليوم، ولم نعلم أنه استشهد إلا من جيراننا عندما شاهدوا صورته فى التليفزيون وأخبرونا. وفيما يتعلق بالتعويض قالت إنهم حصلوا علي المعاش، ولم يحصلوا علي التعويض، وأكدت أنها تنتظر بفارغ الصبر أن يقتص القضاء المصرى لنجلها. وأضافت حسبي الله ونعم الوكيل «هل هذا هو حكم الإخوان فلقد قتل خلال تلك الأحداث خيرة وأطهر الشباب في ثورة 25 يناير الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والعدالة والمساواة، مؤكدة أن استشهاد ابنها فداء لهذا الوطن لا يحزنها ولكن ما حدث من خروج آمن للعسكرى يحزنها وسيطرة الإخوان على الحكم كأنها تكيتهم يحزنها». وأضافت أن كل أملها هو العدل والقصاص المنصوص عليهما في كل الأديان السماوية وما حدث هو إهدار لحق الشهيد والله حرام ربنا يجرب عليهم ليعرفوا حرقة قلب الأم والتي تستمر ليل نهار لفقدان فلذة كبدها، على حد وصفها. ودعت القضاء المصري في استنكار لاستكمال مسلسل الإفراج والبراءة ليضيع حق الشهيد ولتموت الثورة ومن وراءها، ولكن بحق دماء شهدائنا لن نسكت عن هذا الجرم ومخطط عودة النظام السابق على يد الاخوان. والدة الشهيد مصطفى : الإخوان يستكملون ما بدأه مبارك منزله المتواضع يعج بالأنين ووالدته ما زالت تبكيه و شقيقته التى يستقطع مرضها النفسى معظم الدخل الضئيل من معاش والده ومعاشه من المجلس القومى لرعاية اسر الشهداء والمصابين زائغة البصر، جلست والدته على الارض لتفتش تحت الأريكة على آخر صورة له قبل الاستشهاد و قالت فى صوت متقطع: «حسبى الله ونعم الوكيل» «هل سيحتفلون ويقيمون الأغانى على دماء شهدائنا ومصابينا التى سالت فى الميدان» هكذا بدأت والدة الشهيد مصطفى شاكر عبد الفتاح حديثها ،رافضة إقامة احتفالات لمرور عامين على الثورة متسائلة عن أى ثورة «الثورة التى لم تحقق أى شيء من أهدافها أولها عدم محاكمة قتلة خيرة شباب البلاد، وروت والدة الشهيد «مصطفى» قصة استشهاده على أيدى قوات الأمن فى 26 يناير ليلا عندما تجمع وآخرون من أصدقائه متوجهين لميدان التحرير. وأضافت أنها لم تكن تعلم أن مصطفى يذهب للتحرير ليشارك فى المظاهرات إلا عندما توفى أمام منزلهم بشبرا عندما كان متوجهًا إلى موقف السيرفيس للوصول إلى التحرير للمشاركة فى المظاهرات يوم جمعة الغضب إلا أنهم فوجئوا بوجود كردون أمنى يطوق المنطقة الواقع بها مبنى جهاز أمن الدولة بشبرا الخيمة ليطاردوا الشباب فى الشوارع الجانبية إلى أن حاول الشباب جميعًا بمن فيهم «مصطفى» الهروب لعدم الاعتداء عليهم وأكملت: إن مصطفى استشهد بثلاث طلقات فى رأسه أمام باب المنزل الذى لا يبعد سوى 300 متر عن مبنى جهاز أمن الدولة. واضافت ان مصطفى 32 عاما كان يعمل نقاشًا بعد حصوله على شهادة الدبلوم, ولديه 6 أشقاء آخرين وتقول والدته «علمته الاعتماد على النفس حتى يتحمل صعوبة الحياة من بعدى فأنا أبلغ من العمر 63 عامًا، ولكننى لم أكن أعرف أنه سيسبقنى الي الآخرة. وطالبت الأم برحيل مرسى لأنه أثبت ضعفه أمام الاخوان الذين تواطئا من قبل مع المجلس العسكرى لأخذ مقاعد فى مجلس الشعب ، و الآن يحكمون الدولة ويستكملون مابدأة مبارك فى قبض أرواح أولادنا. وأشارت والدة الشهيد إلى أنها لن تتنازل عن حق ابنها مصطفى، مؤكدًا أن القصاص هو أول مطالبها بعد مرور عامين على الثورة، مؤكدة اعتصامها بالميدان حتى تتحقق أهداف الثورة من قصاص وعدالة اجتماعية، التى لم تتحقق بعد. و الدة الشهيد « كريم » : المجلس القومي لرعاية الشهداء مسرحية هزلية لم تتمالك والدة الشهيد كريم أحمد جميل دموعها، وهى تحاول أن تتذكر اليوم الذى تم إبلاغها فيه باستشهاد ابنها، قائلة: كنا صباح يوم 28 يناير الماضى واستعد كريم للنزول إلى عمله كالمعتاد وأثناء مروره سمع عن إطلاق نيران على بعض المتظاهرين أمام قسم شرطة دار السلام وعندما شاهد سقوط سبع ضحايا أمام عينيه لم يجد مفرًا من محاولة إسعافهم إلا أن رصاص الغدر أرداه قتيلا. وتؤكد والدة الشهيد أنها تشعر بأن دماء ابنها ذهبت هدرًا فلا شىء تغير خلال عام مضى سوى تجدد الأحزان والأسى على القلوب حتى أن الأموال التى حصلوا عليها كتكريم للشهيد أنفقوها على أوجه الخير على روح الشهيد، الذى لم يتجاوز ال23 عامًا من عمره، فقد رحل فى ريعان شبابه تاركًا وراءه أبًا مكلومًا وأماً حزينة.. قائلة «احنا قلبنا محروق حتى الآن لم يتغير شىء في البلد كل ما حدث اننا فقدنا أبناءنا الأبرياء حتى القصاص العادل لم نحصل عليه بعد». وأضافت: اكتشفنا ان مرسي ليس الرئيس الذى انتظرناه طويلا.. بعد ضياع حقوق ابنائنا.. منتقدة تخاذل الرئيس مرسى فى استرداد حقوقهم، وسألته: هل ترضى لأحد أن يضيع حق أبنائك؟! وعلقت علي المجلس القومى لرعايتهم بأنه مسرحية نعرف جميعا فصولها، واصفة وعود الرئيس مرسى بحل أزمتهم بالكلام الفارغ للحفاظ علي كرسي السلطة بالخروج الآمن للمجلس العسكرى الذى تلطخت يداه بدماء شهدائنا وبالتالى فإنه شريكهم فى الجريمة. وأكدت أن هذا السيناريو لن يرضاه أو يخضع له أسر الشهداء، إلا بالقصاص فالدم بالدم ولا يظن أنهم بإقالة المجلس العسكرى هدأت سكينة أسر الشهداء فما نطالب به شرع الله ونحن لهم بالمرصاد والميدان موجود ولن نرضخ لحكم الإخوان. والدة شهيد القرآن : لن نتنازل عن القصاص.. والروتين منع تعويضاتنا الحال هنا مختلف قليلا، فلم يكن شهيد تلك الأسرة ابنًا عادياً بل كان حافظاً للقرآن وإماماً لمسجد الحصرى بالعجوزة المجاور لمنزله حتى إنه لقب «بشهيد القرآن»، كان يوم استشهاده نفس يوم ميلاده 28 يناير استشهد بالرصاص المطاطي بأكثر من 25 طلقة في جسمه. تروى والدة الشهيد مصطفى الصاوى آخر اللحظات في حياة مصطفي قائلة: إن نجلها ظل يوم الأربعاء 26 يناير يتحدث معها كثيرًا، ودار بينهما حوار حول زواجه، فقالت له: «خلص يا مصطفى الجيش على خير علشان نخطب لك»، فردَّ عليها: «لا يا أمي، أنا سأتزوج من خارج البلاد»، فقالت له إن بنات الخارج لا يناسبن ثقافتنا»، فقال وهو مبتسم «لا تقلقي يا أمي دول مناسبين جدا، وفي غاية الجمال». وحاولت أمه أن تلتقط أنفاسها، والدموع تنهمر من عينيها بكثافة لتعاود قائلة: «لم أكن أعرف أنه يقصد بالزواج من خارج البلاد، إنه يقصد الحور العين، وأنه كان على علم بأنه سيستشهد»، وانخرطت بعدها في بكاء طويل. وتتذكَّر شريط الذكريات، مشهدًا تلو الآخر، وقالت: «سهرنا معًا يوم الخميس إلى صلاة الفجر، فصلينا، وقلت له بعدها اذهب للنوم لأنك تعبت اليوم جدا، ولا تذهب للمظاهرات، فردَّ عليَّ في سرعة بالغة: أنا ذاهب طبعًا لأني سوف أستشهد غدًا بإذن الله، وتبسَّم وذهب للنوم، ووقتها شعرت بانقباض في قلبي، وقد كان ما كان». وتضيف قائلةً: «وقت صلاة الجمعة، توجَّست أن أوقظه، ففتحت باب غرفته وتأكدت أنه نائم، وتسلَّلت ببطء خوفًا من استيقاظه وذهابه إلى المظاهرات»، إلا أنها لحظات وهبَّ مستيقظًا، وارتدى ملابسه بسرعة بالغة، وذهب مهرولاً إلى صلاة الجمعة دون أن يسلِّم عليها، وكانت جنازته تهرول إلى القبر أيضًا تمامًا كهرولته إلى الله، وهو ذاهب للمظاهرة». وعلقت والدة الشهيد مصطفى الصاوي، أحد شهداء ثورة 25 يناير، على إعادة محاكمة جميع المتهمين في قضايا قتل المتظاهرين، بأنها أمر ضروري حتى تتم محاسبة كل من تسبب في إزهاق أرواح الشهداء. وقالت والدة الشهيد مصطفى: «كلهم لازم يتحاكموا اللي راحوا دول مكنوش كلاب، وابني كان من أحسن الناس كان حافظ القرآن ومعاه بكالريوس تجارة، ولو طلعوهم براءة هحس ساعتها إن مصطفى مات، ولو عدموهم هحس إن ابني خد حقه في الدنيا زي ما أكيد ربنا هيجزيه خير في الآخرة. واستكملت قائلة «اللي راحوا كلهم شهداء وأنا احتسبت ابني شهيد، لكن كل اللي قتلوا ولادنا هيموتوا مقتولين ودا القصاص اللي لازم نشوفه بأعيننا». ثم قالت فى أسى الرئيس محمد مرسى وعد بالقصاص للشهداء وما نراه الآن أن من قتلوا شهدائنا «راكبين عربيات وبيسرقوا فلوسنا وأحنا بنموت من الجوع والبرد». وأضافت: «أحنا عايزين القصاص مش فلوس»، وقالت في أسي: «حتى الفلوس التي وعدونا بها لم نستطع الحصول عليها بسبب الإجراءات الروتينية المعقدة». والدة الشهيد أحمد: كان حلمه « جاكت جلد» .. وياريت تعود أيام «عبد الناصر» و «السادات» بنبرة حزن واضحة أكدت والدة الشهيد أحمد عز الدين محمد، الذى راح ضحية طلق نارى لقناصة الداخلية فجر يوم 26 يناير 2010 الماضى امام مجمع التحرير أنها مازالت تشعر بأن حق ابنها ضائع ولم يأتِ بعد، فدماء الشهداء التى سالت من أجل الحرية لم تجنِ ثمارها. وأضافت أن كل ما تحصلنا عليه هو مبلغ 30 ألف جنيه تم صرفه لنا كأسرة من أسر الشهداء ، مؤكدة أنهم لم ولن يقبلوا بالدية، مشددة على أنهم لو كانوا يعلمون أنها دية للقتيل ما كانوا أخذوها من الأساس لأن كل فلوس الأرض لا تعوض ابنها الشاب الذى فقدته الذى كان يعمل نجار مسلح. وكشفت عن تلقيهم عرضاً مغرياً من البعض الذين طلبوا منهم عقد اتفاق لصالح الرئيس المخلوع مبارك مقابل الحصول على مبلغ مادى ضخم إلا أنهم رفضوا هذا العرض قائلة: «نحن لا نبيع دماء الشهيد أحمد بكنوز الأرض»، وكل ما سيجعلنا نشعر بالراحة هو رؤية مبارك يحاكم ولا نفاجأ بحكم رمزى، وكأنه لم يقتل شباب مصر. ثم بكت وقالت: كان كل حلمه أن يشترى «جاكت جلد» هو الوحيد من أولادى الاربعة اللى كان بيصرف عليَّ وعلى علاجى ، واستكملت حديثها قائلة «حال البلد ميعجبش حد ، انا حضرت اربع رؤساء من اول محمد نجيب لحد مبارك كانت التعريفة لها قيمة دلوقتى الألف جنيه ليس له قيمة.. ياريت تعود ايامهم». ان ما يحدث من ضياع حقوقنا يرعبنا ونحن كنا نتوقع أن الرئيس الجديد هو المنصف لحقوق الغلابة وأن العدالة حق لأسر شهداء خرجوا مسالمين للحصول علي حرية شعب مصر وما يحدث مؤامرة ومخطط والله حرام عايزين حقنا علشان نار الثأر تهدأ والشهيد ينام في قبره مرتاح ولكن ما يحدث من حكم علي الرؤوس بالبراءة أُمّال هيعملوا إيه في رجالتهم من الأمن في المحافظات والذين نفذوا عمليات القتل بالرصاص وضاع شاب متعلم وكان عايز يشوف الحرية والعدل وسال دمه علشان إخواته ولازم نأخذ حقه ودمه في رقبة كل المصريين الشرفاء والله هموت وأشوف حق ابنى.