انتقد الكاتب والروائي يوسف القعيد استبعاد الرئيس محمد مرسي للكتاب والمثقفين من حفل افتتاح معرض الكتاب أمس الأربعاء. وكشف أن بعض الناشرين اقترحوا على الرئيس استبعاد المثقفين من اللقاء والافتتاح لأنهم سيتجاوزوا في النقاش ويفتحون معه عدة موضوعات. وتابع القعيد: " لا يعنيني الناشرين الذين اقترحوا ذلك إنما يعنيني الرئيس الذي وافق على ذلك وهو مسئول أمام التاريخ عن هذا الفعل، ترحيب الرئيس بالكتب ورفضه لمؤلفي الكتب وصانعي ثقافة مصر يمثل تناقضًا مخيفًا ومضحكًا". وأكد أن ما تم بالأمس يعد اغتيالًا لأقدم مشروع ثقافي في مصر والعالم لأنه لا يسبقنا في مثل هذا الحدث إلا مهرجان فرانكفورت وموسكو. وأشار إلى أن الذين يحكمون البلد يحاولون ترميم أو غسيل سمعتهم بعد محاولتهم إغلاق عدة منابر للرأي، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت تسمى "سجن الحرية". وشدد يوسف القعيد – في مداخلة هاتفية في برنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" اليوم الخميس- على ضرورة المحافظة على تقاليد معرض الكتاب والتضحية بمصالح الجماعة والرئيس الضيقة والآنية من أجل أن يكون لمصر مشروع ثقافي حقيقي. وعاتب القعيد الناشرين الذين ذهبوا بديلًا للمثقفين، مشيرًا إلى أن الناشرين كل ما فعلوه أنهم طلبوا من الرئيس مطالب فئوية مهينة فالبعض طالب ب10 فدادين "عشان يعمل مطبعة كبيرة" وغيرها. وأوضح أن المعرض تم افتتاحه عام 1969 بناءً على اقتراح من الأشقاء العرب عام 1968 للتضامن مع مصر ضد العداون الثلاثلي وافتتحه جمال عبد الناصر، وكان المثقفين معارضين ومؤيدين يحضرون افتتاح المعرض أثناء حكم الثلاث رؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك. شاهد الفيديو: