تزايد الإقبال على محمية جزر فرسان فى "شتاء السعودية"

تعد محمية «جزر فرسان من المسارات المهمة التى يتزايد عليها الإقبال بشكل لافت، والمقدمة من القطاع السياحى فى جازان إثر إدراج الهيئة السعودية للسياحة بالتعاون مع المركز الوطنى لتنمية الحياة الفطرية مؤخراً، المحمية ضمن التجارب الجديدة لخريطة موسم «شتاء السعودية» الذى يُعدّه المشغلون والمرشدون السياحيون نقلةً نوعيةً بامتياز من شأنها تعزيز الأنماط المتنوعة للتجارب السياحية.
ويؤكد المرشدون السياحيون أهمية إدراج محمية «جزر فرسان» ضمن وجهات «الشتاء حولك»، خاصة ما يرتبط منها باكتشاف المحمية، والتعريف ببيئاتها البرية والبحرية والطبيعية، ضمن الباقات التى يقدمها القطاع السياحى الخاص، من خلال موقع وتطبيق «روح السعودية»؛ وهو ما سيتيح للمجموعات العائلية والأصدقاء والسياح؛ أجواء تمزج بين متعة الاستكشاف والتجارب السياحية المتوافرة فيها.
وبإدراج الهيئة لمحمية «جزر فرسان» تكتمل منظومة التجارب السياحية من خلال البيئات الثلاث الجبلية والبرية والبحرية والانتقال بينها خلال ساعة واحدة فقط؛ ما يعنى التحول من الأجواء المعتدلة إلى الباردة؛ وهو ما سيُسهم فى عكس انطباعات إيجابية عن
«السياحة الفرسانية» الملقبة ب«أميرة الشتاء» وكنز «المستقبل السياحي».
ويذهب السياح لزيارة المحمية واكتشاف الثروات الحيوانية والنباتية النادرة فيها، وتعزيزها بتجارب الرحلات البرية والتخييم، والغوص، والسباحة والغطس، وزيارة المواقع الأثرية مثل: «بيت الرفاعي»، و»المسجد النجدي»، و»غابات القندل».
وتبلغ مساحة المحمية 5408 كيلو متر مربع فيما تمتد مناطق المحمية البرية على نحو 710 كيلو متر مربع، وتحتل الجزر العشر الأكبر نحو 660 كيلو متر مربع منها، وهناك 23 جزيرة أخرى أصغر حجماً ضمن المحمية وما يزيد على 100 جزيرة صغيرة تقل مساحتها عن 0,2 كيلو متر مربع، ويرتفع الجزء البرى فوق سطح البحر من مستوى سطح البحر إلى 66 متراً تقريباً.
وتتميز «جزر فرسان» الواقعة فى جنوب البحر الأحمر والتابعة لمنطقة جازان، بالمياه الفيروزية اللون؛ لذلك هى تجربة مفضلة فى «شتاء السعودية» لمحبى الغوص وصيد الأسماك، وتُعرف
ب«تنوعها الأحيائى» الكبير الذى يميزها عن بقية المحميات السعودية الأخرى؛ فهى تحتضن ما يزيد على 230 نوعاً من الأسماك، والكثير من الأحياء البحرية الفطرية المهدَّدة بالانقراض، وتضم نحو 50 نوعاً من المرجان، وتتميز بالأعشاب والطحالب البحرية وغابات القندل والقرم، والتى تعد بمثابة حاضنات لصغار الأسماك والقشريات.
وتحتضن جزر الأرخبيل أكبر تجمُّع من ظباء الإدمى، وهى أحد أهم الممرات لهجرة الطيور، كما أنها تحوى نحو 165 نوعاً من الطيور، وأكبر تجمعين لطيور البجع الوردى الظهر فى البحر الأحمر، وطيور العقاب النسارية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وما يزيد على 180 نوعاً من النباتات، ويقتصر وجود أربعة منها فى السعودية بجزر فرسان. وبعيداً عن المقومات الطبيعية أصبحت جزر فرسان محط أنظار السائحين والزائرين والباحثين بسبب جمال شواطئها الرملية وطبيعتها ومياهها الفيروزية.
يذكر أن الهيئة السعودية للسياحة دشنت موسم «الشتاء حولك» فى أكثر من 17 وجهة محلية؛ لتقديم ما يزيد على 300 باقة وتجربة سياحية، من خلال أكثر من 200 شركة من منظمى الرحلات والمشغلين السياحيين؛ لاكتشاف ما تحويه مناطق المملكة من تنوع جغرافى ومناخى جاذب خلال فصل الشتاء، يتراوح بين الأجواء المعتدلة اللطيفة والباردة، إلى جانب الاستمتاع بالأنشطة السياحية المعدّة لكل فئة من فئات المجتمع.