أثرت أزمة فيروس كورونا التي أصابت أكثر من 85 مليون شخصا وتوفي على إثرها 1.8 مليون ضحية على إقتصاديات دول عظمي، وهبطت إيرادات السياحة العالمية بفضل تعليق حركة الطيران، وتخوف السائحين من التنقل من بلد لأخر، وإغلاق الحدود بين الدول لعدة شهور. إقرأ أيضا: إجراءات الدولة لدعم قطاع السياحة فى مواجهة أزمة كورونا وإذ نظرنا لإيرادات السياحة فى مصر فقد سجلت 69 % خلال العام الماضى الذى انتشرت فيه الإصابات والوفيات من وباء فيروس كورونا لتهبط إلى حوالى 4 مليارات دولار بالمقارنة مع ما يزيد عن 13 مليار دولار فى عام 2019 . وطبقا للاتحاد المصري للغرف السياحية،السياحة في مصر تسير بشكل جيد، مقارنة بدول أخرى، خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا، التي أثرت سلبًا على القطاع بكل دول العالم، وبلغ عدد السياح في مصر خلال عام 2020، 4 ملايين سائح، على عكس 2019 التي وصل عدد السياح فيها إلى 13 مليونا، وهو ما يؤكد الفارق الكبير الذي أثر على السياحة من جائحة كورونا. ووصل عدد السياح الذين وصلوا مصر في الصيف وحتى ديسمبر الماضي، 600 ألف سائح أجنبي، وهو رقم معقول بالنسبة للظروف الحالية. وتتجه الدولة لعمل إجراءات احترازية بالتعاون بين وزارتي الصحة والآثار، والغرف السياحية ، لمواجهة فيروس كورونا، وتوفير بيئة أمنة للسياح القادمين من الخارج، بداية من وصولهم المطار. وحول توقعات زيادة عدد السياح ونسبة الإيرادات بعد الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الدولة لتوفير بيئة أمنة للسياح، قال الدكتور كريم عدل الخبير الاقتصادي، إن منذ بداية عام 2020، وهي التي التي تزامنت انتشار وباء كورونا نجحت مجموعة من السياسات سواء على الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياحي، وإذ نظرا للجانب السياسي فأن الدولة اتخذت عدة إجراءات إحترازية من شأنها تجنب الإصابة بفيروس كورونا، وضمان سلامة وصحة النزلاء سواء كانوا زائرين أو مقيمين. وأضاف عدل أن هذه الإجراءات اعطت الثقة للمجتمع الدولي، خاصة السائحين بأن الأوضاع في مصر محكمة، وأن النزول لمصر لايمثل خطورة عليهم. وأردف الخبير الاقتصادي، بأن قطاع السياحة من القطاعات التي تمثل دور كبير في الدخل القومي المصري، وهي مورد أساسي للعملة الاجنبية، متوقعا زيادة نسبة الايرادات هذا العام، خاصة بعد حزمة الإجراءات التي تتبعها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.