من جوف الحوت مكث وإستمر يصبر ويلجأ إلى الله حتى تاب عن ما إقترفه من حق النبوة، وجعل الله سيرته آية يتعجب لها أهل الأرض وعبرة لمن فقد أمله من عدل الحياة، فقد أخردجة الله من ظلمات بطن الحوت بعد عدة أيام لتشهد الأديان السماوية بسيرة هذا النبي التي تتمتع بمكانة روحية خاصة في الإسلام والمسيحية. موضوعات ذات صله..صوم الميلاد .. صامه النبي موسي واستكمله الأقباط بطقوس خاصة وفتحت الكنائس القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية اليوم الإثنين 22 فبراير، أبوابها لتحتضن مُصليها في قداس أول ايام صوم يونان المقدس، ورفعت البخور لتعلن بدء هذه العبادة وتستمر الصلوات حتى القداس الختامي يوم الأربعاء المقب والمعروف كنيسًا ب قداس فصح يونان" وتعني كلمة "فصح يونان" العبور وهى كلمة يونانية الأصل وتمثل قصة هذا النبي الذي يتمتع بمكانة خاصة لدى أبناء الكنيسة القبطية، وتتفرد كغيرها من العبادات بطقوسها الخاصة. إقرأ أيضًا..بمناسبة عيد الشهداء ورأس السنة القبطية..ننشر تاريخ الكنيسة المصرية وهى المدة الذي يستغرقها هذا الصوم يمتنع فيه الأقباط عن تناول اللحوم، يقام خلالها القداسات الالهية و التلاوات الانجيلية و ن المقررأن تُقيم الكنائس الأرثوذكسية الأربعاء المقبل قداس ختام الصوم ويُعرف ب"فصح يونان" الختامي. وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" المعلومات العقائدية عن صوم يونان المقدس. يعتبر صوم يونان المعروف كنسيًا ب" صوم نينوى" أحد أبرز المناسبات القبطية الذي يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا و يُنسب إلى نبي مرسل من الله ورد ذكره في الديانات السماوية الثلاثة ويعرف في الدين الإسلامي بانبي الله "يونس" الذي تعرض للكثير من الصعاب خلال نشرة للإيمان بين أهل "مدينة نينوي" وابتلعه الحوت فتاب ودعى الله حتى خرج من ظلام بطن الحوت بعد 3 أيام. إقرأ أيضًا..القديس مارمرقس .. مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية والكرازة المرقسية في مصر ووردت عن الكتب التراثية التي تناولت الطقوس الكنسية عدد من الأبعاد التاريخية لصوم يونان، الذي يسبق الصوم الكبير ب15 يومًا، ويتمتع بطقوس متفرده ويختتم بما يعرف كنسيًا ب"فصح يونان"، ودخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية فى عهد البابا إبرآم بن زرعة السريانى البطريرك ال62 فى القرن العاشر عام 976م. وكانت الكنائس السريانية تصوم "صوم يونان" منذ آواخر القرن الرابع الميلادي، فأحيا حينها هذا البطريرك هذا الطقس ليستمر حتى الان، يعود إسم يونان إلى اللغة العبرية ويعني اليمامة وينطق "يونة"، وتكرم النبي في المسيبحية حيث يحوي العهد القديم في الكتاب المقدس على سفر كامل يروي قصة هذا النبي ويُدعي "سفر يونان". عاش النبي يونان في فلسطين خلال القرن الثامن قبل الميلاد، ومنحه الله النبوة من أجل هداية أهل مدينة "نينوى" وهو الاسم الذي اشتهر به النبي فيما بعد وكان يبلغ عدد السكان بها مايقرب من 120 نسمة، واعتبرت قصته مصدر إلهام لكثير من المذنبين وأخذته الكنيسة الأرثوذكسية رمزًا للتوبة وتأكيدًا على رحمة الله التي تحيط بالإنسان في أظلم الأوضاع. إقرأ أيضًا..المسيح قام .. الكنائس تحتفل بمعجزة النور المقدس من قبر السيد المسيح تناولت الكنيسة سيرة هذا النبي بصورة بالغه الخصوصية حيث أعتبرها البعض واحده من أشهر السير المشابهه بقصة يسوع المسيح نسبةً إلى ماتعرض له في ظلام بطن الحوت لمدة ثلاثة أيام وهى الفترة التي مكث بها المسيح داخل القبر وهى الفترة التي تصوم الكنيسة تذكارًا لهذه الواقعةتكريمًا لما تعرض له النبيبن خلال تلك الفترة. وتعدت سيرة النبي يونان لتصل إلى الكنيسة السريانية التي ت"صوم يونان" منذ آواخر القرن الرابع الميلادي، حيث دخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية في عهد البابا إبرآم بن زرعة السريانى البطريرك ال62 فى القرن العاشر عام 976م