قدم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج استقالته وغادر ليبيا متوجها إلى إيطاليا للعلاج، كما أنه أُوكل مهامه إلى نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق، كما ذكرت قناة العربية، في بيان لها الأحد الماضي. وبتم الآن تشكيل حكومة جديدة مؤقتة معنية بتسيير أمور البلاد حتى إقامة الإنتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في نهاية العام هذا وبالتحديد في 24 ديسمبر من عام 2021، وفي الوقت الحالي يقوم رئيس الوزراء المنتخب عبد الحميد الدبيبية بتعيين وزراء جدد لحكومة الوحدة الوطنية. وفي تصريح لوكالة "سبوتينك" قال الممثل الرسمي للسلطة التنفيذية الجديدة محمد حمودة، إن رئيس الحكومة الجديدة عبد الحميد الدبيبة يقوم بالمشاورات مع جميع الأفرقاء ومع نواب مجلس النواب من أجل تقديم الحكومة الجديدة خلال الأيام المقبلة، كما صرح حمودة بأن عبد الحميد الدبيبة سيقوم بزيارة قريبا إلى مدن المناطق الشرقية. وأكد أنه سيكون بإنتظار الحكومة الجديدة تحديات كبيرة من أهمها ضمان الأمن وبناء علاقات متينة بين الأفرقاء الليبين وبناء جسور الثقة بين المواطن الليبي وحكومته، هذا بالإضافة إلى الوضع الإقتصادي حيث يجب أن تكون الحكومة الجديدة معنية بإعادة هيكلة الإقتصاد الليبي من جديد وإيجاد طرق جديدة لتوزيع عائدات النفط بالتساوي وعلى كل مناطق ليبيا ككل، بالإضافة إلى تعيين المصرف المركزي كمستشار إقتصادي مع الحكومة، ستكون أول الخطوات القادمة للحكومة الليبية الجديدة. وأشار إلى أحمد معيتيق أكد في أكثر من مناسبة بأنه على استعداد بتقديم مسودة الميزانية النهائية إذا تعثرت تشكيل الحكومة في الوقت المحدد، مما سيتيح لآليات السلطة التنفيذية العمل بشكل إعتيادي بدون أي توقف وتقديم إلتزاماتها للمواطنين الليبين. وكان معيتيق قام بإستقبال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، يان كوبيش، والوفد المرافق له، حيث أتفقا على العمل من أجل التنسيق الكامل والتحضير بأقصى جهد لإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها في ديسمبر المقبل. جدير بالذكر أنه في 5 فبراير في مدينة جنيف السويسرية، صوّت المشاركون في المحادثات الليبية التي عقدت تحت رعاية الأممالمتحدة بأغلبية الأصوات على تعيين محمد يونس المنفي في منصب رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي. بالإضافة إلى أنه تم انتخاب رئيس وزراء جديد، وهو عبد الحميد دبيبة.