قال الكاتب والروائى يوسف القعيد فى حواره مع الإعلامية رولا خرسا فى برنامج الحياه والناس الذى يذاع على قناه الحياه 2 أن ما يحدث فى قنا من إحتجاجات شئ مؤسف ويتعلق بهيبة الدولة وأن تعيين محافظ مسيحى فى قنا فى أعقاب تعيين محافظ مسيحى آخر قرار غير صائب وأنه كان يجب على المجلس العسكرى ومجلس الوزراء دراسة هذا الأمر جيدا والإستماع للأراء قبل تعيين محافظ قبطى آخر فى قنا . وأشار ما يحدث فى قنا الآن سيجعل السلفيين يعتبروه غزوة جديدة مثل غزوة الصناديق وأن تغيير المحافظ سيجعلهم يشعرون أنهم حققوا انتصارا مع جماعة الإخوان وأنهم أجبروا الدولة على التراجع . مؤكدا أن من حق كل مسيحى مصرى أن يفتح له الباب بصرف النظر عن ديانته بل فقط نفكر هل هو جدير أن يقوم بهذا العمل ام لا. ويؤكد القعيد أن المجلس العسكرى ومجلس الوزراء مسئول أمام التاريخ أن تكون مصر دولة مدنية لان فكرة الدولة الدينية بما يطرح الآن لا تستقيم ابدا مع مستقبل هذا البلد ولا مع دورها ولا وزنها . ويضيف ان السلفيين فى الثلاثين سنة الماضية بسبب تهميش الإخوان وتراجع دور الأزهر قاموا بالعديد من الإيجابيات فقد أحيوا فكرة الدين عند الناس وأحيوا فكرة الأخلاق والتكافل والمساعدة وتقديم خدمات للناس فى ظل غياب خدمات الدولة فهم قاموا بدور لا نستطيع إنكاره . وفى نفس السياق يرى القعيد أن السلفيين أخذوا من الفكرة السلفية فى الإسلام الجانب الذى لم يتطور فأخذوا السلف دون مناقشتة واعتمدوا على النقل وألغوا العقل ولم يطوروا أى شئ على الإطلاق وهو ما يجعلهم لا يتناسبون مع المجتمع بالإضافة إلى أنهم أغلقوا باب الإجتهاد فطبقوا النصوص كما هى . ويشير الكاتب يوسف القعيد انه كان ينتظر من شباب التحرير بما لديهم من مصداقية عند الناس ان يذهبوا لهم ويذهبوا للقرى ويملؤا الفراغ الناتج عن غياب السلطة السابقة والفراغ الناتج عن حل الحزب الوطنى . فيجب ان يؤثروا فى مصر من خلال وجودهم فى الشارع مع الناس بدلا من ان يقبعوا فى مكتب عصام شرف ليؤثروا على ما يتخذ من قرارت .