إقبال واسع على تقديم طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب بمحكمة جنوب القاهرة    أهم أخبار السعودية اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025.. جامعة جازان تتقدم أكثر من 200 مرتبة في تصنيف التايمز 2026    10 مرشحين يتنافسون على 4 مقاعد.. إقبال متوسط على انتخابات الأطباء بالبحيرة    وزارة الكهرباء: التوسع في أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات لتعظيم الفائدة من المحطات الشمسية ومحطات الرياح    25 صورة ترصد فعاليات ماراثون للتوعية ضد شلل الأطفال بالأقصر    بكين تعلن إجراءات رقابية على صادرات التكنولوجيا الخاصة بالتربة النادرة    لاعب سابق في الفريق ومعجون كورة.. من هو مترجم ياس سوروب في الأهلي؟    انضمام المحترفين جوناس الملاح وكريم حسنين لمنتخب 2007.. وموهبة ثالثة في الطريق    القبض على متهم هدد المارة بسلاح أبيض في القاهرة    بإقبال كبير.. الموسيقى والغناء يزينان احتفالات نصر أكتوبر بوادي النطرون    فيلم هيبتا المناظرة الأخيرة يتعدى 7 ملايين إيرادات منذ عرضه    صحة الدقهلية: استئناف العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بميت غمر    تعرف على موعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وغينيا بيساو فى تصفيات كأس العالم    هالاند لاعب شهر سبتمبر في الدوري الإنجليزي    ياسر ريان: الرئيس السيسي عاملنا هيبة فى الخارج وموقفه تاريخى فى اتفاق شرم الشيخ    شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف يعزون المهندس إبراهيم محلب فى وفاة شقيقته    حبس قاتل تاجر العسل بالغربية على ذمه التحقيق    ضبط 6 طن أعلاف مجهولة المصدر بالمنوفية    فرنسا: اتفاق شرم الشيخ خطوة تاريخية ونجاحه يجعله مشروعا للسلام الدائم    انقطاع المياه يثير غضب أهالي أبوصوير.. "من امبارح مش لقين نقطة نشربها"    مراسل القاهرة الإخبارية يرصد مشاهد مؤثرة من عودة النازحين لمدينة غزة.. فيديو    فرنسا: العنانى قاد بحملته الدقيقة تحديد رؤية دولية لدور يونسكو والإصلاحات اللازمة    مهرجان الجونة.. استثمار فى الشغف وجمال السينما    أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير    لبنان: بيروت ودمشق اتفقتا على تشكيل لجان مشتركة لمعالجة الملفات العالقة    اليونيسيف تحث على تدفق المساعدات إلى غزة    الخبراء تطالب بحوار مجتمعي قبل فرض ضريبة على المشروبات الغازية    «قلبي قالي».. ياس سوروب يتحدث عن سبب اختياره تدريب الأهلي    مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي وبداية فصل الشتاء 2025    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    بمشاركة 22 جامعة مصرية حكومية وخاصة.. اختتام برنامج محاكاة قمة المناخ COP30    «الداخلية»: ضبط شخص اعتدى على زوجة شقيقه وحطم محتويات شقتها بالدقهلية    قرار جديد من الجمارك المصرية.. إعفاء لهاتف واحد فقط لكل مسافر كل 3 سنوات    الطرح الجديد لوحدات «جنة» و«سكن مصر» 2025.. أسعار مميزة وأنظمة سداد مرنة للمواطنين    إيرادات فيلم "فيها إيه يعني" تتجاوز ال30 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات    الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا    معاريف: نتنياهو يسعى لاستثمار زخم اتفاق وقف النار لتقديم موعد الانتخابات    زاخاروفا: نرحب باتفاق وقف إطلاق النار بغزة وندعو إسرائيل وحماس للالتزام الكامل به    الصحة: الكشف الطبي على 3521 مرشحا لانتخابات مجلس النواب بجميع المحافظات    «الخريف موسم العدوى».. كيف تحمي نفسك من الفيروسات الهوائية؟ (فيديو)    العثور على جثة سيدة مصابة ب3 طعنات داخل الملاحات بالإسكندرية    إعلام إسرائيلى: الحكومة ستجرى تصويتا هاتفيا على استبدال أسماء 10 أسرى فلسطينيين    شرط يمنع التقدم لحج القرعة هذا العام.. تعرف عليه    الداخلية تكشف حقيقة صور صبية يتعاطون المخدرات ويتحرشون بفتيات فى الدقهلية    لليوم الثالث.. لجان تلقي أوراق انتخابات مجلس النواب تستقبل طالبي الترشح    4 قرارات جمهورية مهمة وتكليفات حاسمة من السيسي للحكومة ورسائل رئاسية مطمئنة للمصريين    سعر الأسمنت اليوم الجمعه 10 اكتوبر 2025 فى المنيا    لليوم الثالث.. استمرار تلقي أوراق طالبي الترشح لانتخابات مجلس النواب    الأهلي يجيب.. هل يعاني أشرف داري من إصابة مزمنة؟    المغرب تضرب موعدا مع الولايات المتحدة فى ربع نهائى مونديال الشباب.. فيديو    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    تفاصيل جلسة لبيب مع فيريرا وجون إدوارد    «زي النهارده» في 10 أكتوبر 2009 .. وفاة الدكتور محمد السيد سعيد    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    أهم 30 دقيقة أعقبت إعلان إنهاء الحرب.. لماذا تأخر القرار حتى منتصف الليل؟    السيسي يُحمّل الشعب «العَوَر».. ومراقبون: إعادة الهيكلة مشروع التفافٍ جديد لتبرير الفشل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إمام وخطيب مسجد السيدة زينب: تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية
نشر في الوفد يوم 18 - 02 - 2021

لقد عنى الإسلام ببناء الأسرة عناية بالغة لأن الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، فالمجتمع يُبنى على مجموعة أُسَر، وكل أسرة تتكون من مجموعة أفراد وهم الأب والأم والأولاد.
وبصلاح الأسرة يَصْلُح المجتمع وبفسادها يفسد. ولهذا اعتنى الإسلام ببناء الأسرة. حتى إن هذه العناية امتدتْ إلى ما قبل تأسيسها في مُحَاوَلةٍ إلى انتقاء عناصر بنائها بما يحقِّق التلاؤُم، والانسجام، ويُقَلِّل من دوافع الفشل لبنيانها.
فأمر الرجل بأن يختار زوجة صالحة لأنها هي التي ستقوم عليها الأسرة من حيث تربية الأبناء وصدق القائل :-الأم مدرسة إذا أعدتها * أعددت شعباً طيب الأعراق.
بهذا بدأ الدكتور ابراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب حديثه حول تنظيم النسل وأضاف :
فأمر الرجل عند الزواج باختيار المرأة صاحبة الدين والخلق فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ).
وروى مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِها الزوجة الصالحة)، فالزوجة الصالحة فيضٌ من السعادة يغمر البيت، ويملؤه سرورًا وبهجة وإشراقًا؛ فعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرًا من زوجة صالحة، إنْ أمرها أطاعَتْه، وإن نظر إليها سرَّته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإن غاب عنها نصحَتْه في نفسها وماله).
وكذلك أمر ولي المرأة أن يختار لوليته الرجل الصالح صاحب الخلق والدين لأنه القوام على الأسرة. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ).
** إذاً الزوج والزوجة هما الأساس لهذا البناء العظيم وهو الأسرة ولبناته الأبناء قال تعالى في محكم تنزيله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً).
والأولاد نعمة وأمنية كل إنسان حتى الأنبياء المرسلين، وسائر عباد الله الصالحين، فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام قال: ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) [الصافات: 100] وهذا زكريا عليه السلام طلب الذرية من ربه، قال تعالى: ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)[الأنبياء: 89]. وأثنى الله تعالى على عباده الصالحين، فقال:( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[الفرقان: 74].
فحب الأبناء والذرية حب فطري لا يمكن أن
تقهره تلك العقبات المصطنعة والموضوعة في طريق النسل، فوجود الذرية بين البشر أمر لا بد منه، ولا يمكن أن يمنعه عواقب توضع في طريقه، ولكن حثنا القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أن تكون الذرية صالحة طيبة ونافعة.
وبالذرية الصالحة والنافعة تكون قرارة العين، أي طمأنينة النفس وهدوؤها واستقرارها، فقد طلب ذلك بعض الأنبياء بدعائهم ربهم فقالوا: (ربنا هب
لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) [الفرقان :
وكذلك أمر ولي المرأة أن يختار لوليته الرجل الصالح صاحب الخلق والدين لأنه القوام على الأسرة. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ).
** إذاً الزوج والزوجة هما الأساس لهذا البناء العظيم وهو الأسرة ولبناته الأبناء قال تعالى في محكم تنزيله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً).
والأولاد نعمة وأمنية كل إنسان حتى الأنبياء المرسلين، وسائر عباد الله الصالحين، فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام قال: ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) [الصافات: 100] وهذا زكريا عليه السلام طلب الذرية من ربه، قال تعالى: ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)[الأنبياء: 89]. وأثنى الله تعالى على عباده الصالحين، فقال:( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[الفرقان: 74].
فحب الأبناء والذرية حب فطري لا يمكن أن
تقهره تلك العقبات المصطنعة والموضوعة في طريق النسل، فوجود الذرية بين البشر أمر لا بد منه، ولا يمكن أن يمنعه عواقب توضع في طريقه، ولكن حثنا القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أن تكون الذرية صالحة طيبة ونافعة
وبالذرية الصالحة والنافعة تكون قرارة العين، أي طمأنينة النفس وهدوؤها واستقرارها، فقد طلب ذلك بعض الأنبياء بدعائهم ربهم فقالوا: (ربنا هب
لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) [الفرقان
وكذلك أمر ولي المرأة أن يختار لوليته الرجل الصالح صاحب الخلق والدين لأنه القوام على الأسرة. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ).
وأوضح الدكتور ابراهيم البيومي أمام وخطيب مسجدالسيدة زينب قائلا:
** إذاً الزوج والزوجة هما الأساس لهذا البناء العظيم وهو الأسرة ولبناته الأبناء قال تعالى في محكم تنزيله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً).
والأولاد نعمة وأمنية كل إنسان حتى الأنبياء المرسلين، وسائر عباد الله الصالحين، فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام قال: ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) [الصافات: 100] وهذا زكريا عليه السلام طلب الذرية من ربه، قال تعالى: ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)[الأنبياء: 89]. وأثنى الله تعالى على عباده الصالحين، فقال:( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[الفرقان: 74].
فحب الأبناء والذرية حب فطري لا يمكن أن
تقهره تلك العقبات المصطنعة والموضوعة في طريق النسل، فوجود الذرية بين البشر أمر لا بد منه، ولا يمكن أن يمنعه عواقب توضع في طريقه، ولكن حثنا القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أن تكون الذرية صالحة طيبة ونافعة.
وبالذرية الصالحة والنافعة تكون قرارة العين، أي طمأنينة النفس وهدوؤها واستقرارها، فقد طلب ذلك بعض الأنبياء بدعائهم ربهم فقالوا: (ربنا هب
لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) [الفرقان :
وكذلك أمر ولي المرأة أن يختار لوليته الرجل الصالح صاحب الخلق والدين لأنه القوام على الأسرة. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ).
** إذاً الزوج والزوجة هما الأساس لهذا البناء العظيم وهو الأسرة ولبناته الأبناء قال تعالى في محكم تنزيله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً).
والأولاد نعمة وأمنية كل إنسان حتى الأنبياء المرسلين، وسائر عباد الله الصالحين، فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام قال: ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) [الصافات: 100] وهذا زكريا عليه السلام طلب الذرية من ربه، قال تعالى: ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)[الأنبياء: 89]. وأثنى الله تعالى على عباده الصالحين، فقال:( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[الفرقان: 74].
فحب الأبناء والذرية حب فطري لا يمكن أن
تقهره تلك العقبات المصطنعة والموضوعة في طريق النسل، فوجود الذرية بين البشر أمر لا بد منه، ولا يمكن أن يمنعه عواقب توضع في طريقه، ولكن حثنا القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أن تكون الذرية صالحة طيبة ونافعة.
وبالذرية الصالحة والنافعة تكون قرارة العين، أي طمأنينة النفس وهدوؤها واستقرارها، فقد طلب ذلك بعض الأنبياء بدعائهم ربهم فقالوا: (ربنا هب
لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) [الفرقان :74].
وكذلك أمر ولي المرأة أن يختار لوليته الرجل الصالح صاحب الخلق والدين لأنه القوام على الأسرة. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ).
** إذاً الزوج والزوجة هما الأساس لهذا البناء العظيم وهو الأسرة ولبناته الأبناء قال تعالى في محكم تنزيله: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً).
والأولاد نعمة وأمنية كل إنسان حتى الأنبياء المرسلين، وسائر عباد الله الصالحين، فهذا إبراهيم الخليل عليه السلام قال: ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ) [الصافات: 100] وهذا زكريا عليه السلام طلب الذرية من ربه، قال تعالى: ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)[الأنبياء: 89]. وأثنى الله تعالى على عباده الصالحين، فقال:( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)[الفرقان: 74].
فحب الأبناء والذرية حب فطري لا يمكن أن
تقهره تلك العقبات المصطنعة والموضوعة في طريق النسل، فوجود الذرية بين البشر أمر لا بد منه، ولا يمكن أن يمنعه عواقب توضع في طريقه، ولكن حثنا القرآن الكريم والسنة النبوية إلى أن تكون الذرية صالحة طيبة ونافعة.
وبالذرية الصالحة والنافعة تكون قرارة العين، أي طمأنينة النفس وهدوؤها واستقرارها، فقد طلب ذلك بعض الأنبياء بدعائهم ربهم فقالوا: (ربنا هب
لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) [الفرقان :
وذكر ا الدكتور ابراهيم البيومي أمام وخطيب مسجدالسيدة زينب في حديثه قائلا:
لقد ركز الإسلام على الأمور التي تجعل من الأسرة المسلمة أسرة قويةً متماسكةً؛ لأنّها أساس قوة المجتمع المسلم، فالأسرة القوية والمستقرة والمتماسكة تشكل قاعدة قوية لبناء المجتمع القوي والسليم.
ولكي تكون الأسرة قوية متماسكة وصالحة ونافعة أرشد الإسلام إلى مسئولية ولي الأَمْر في حماية ونصيحة من يتولّى أمرهُم قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم: 6]. وفي الحديث كما عند البخاري في صحيحه: (كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).
كما وضع الإسلام كذلك حقوقًا واجبة من الآباء على الأبناء والعكس ؛ حيث أمر الله تعالى بضرورة الاهتمام بالأبناء وحُسن تربيتهم والاعتناء بهم في كافة شؤون حياتهم حتى في اختيار أسمائهم التي يجب أن تتوافق مع العصر الذي يولدون فيه.
فللأبناء حقوق على الآباء منها التربية السليمة والرعاية ولكن قد لا يستطيع بعض الآباء أن يقدموا لأبنائهم هذه الحقوق بسبب عدم التخطيط الجيد لبناء الأسرة. فتجد الأم تَلِد طفلا وقبل أن يُتم العام تلد وراءه طفلا آخر فتهتم بالطفل الجديد وتحرم الطفل السابق حقه في الرضاعة والرعاية زِدْ على ذلك ما تلقاه الأم من مُعَاناة وتعب شديد في الحمل والولادة والرضاعة والتربية.
ومن هنا كان لابد من التخطيط الجيد لبناء أسرة قوية متماسكةً صالحة ونافعة من خلال تنظيم النسل.
فما المقصود بتنظيم النسل؟؟
تنظيم النسل هو المباعدة بين فترات الحمل، والأخذ بأسباب منع الحمل حتى لا يكون الإنجاب متتابعاً، وقد يرى الزوجان في ذلك مصلحة كراحة الأم من أتعاب الحمل مدة قبل أن تحمل بآخر، أو لمزيد من التفرغ للعناية بالطفل قبل أن يأتي له أخ جديد، فلا بأس بذلك، وقد كان العزل معروفاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا). رواه البخاري ومسلم. والعزل سبب من أسباب منع الحمل.
والعزل كان في عهد الصحابة عن طريق عدم التقاء اللقاح ففي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم خير شاهد ودليل على جواز تنظيم الأسرة فقد قال: (لا يعزل عن الحرة إلّا بإذنها). وفي هذا جواز للعزل وتنظيم النسل في الأسرة ولكن باتفاق الزوجين معًا وعدم معارضة أحدهما.
فعملية تنظيم النسل ، وتحديد مسافة زمنية بين كل طفل، تُفيد هذه العملية الأم والأسرة كثيراً، فهي تُريج جسم الأم وتُعيد إليها النشاط والحيوية، وتعطي الطفل حقه كاملا في الرضاعة والتربية والاهتمام.
* وفي الختام أقول :- إنَّ الأولاد هم امتداد هذه الأسرة التاريخي والمستقبلي؛ حيث سيعول عليهم فيما بعدُ القيام بمسؤولية تكوين أُسَر أخرى؛ لهذا فإنَّ الإسلامَ يفرض على الأبوين واجب إعدادهم، وأن يبذلا قصارى جهدهما؛ من أجل تقديمهم كعناصر نافعة وصالحة لمجتمعهم المسلم. وإن التهاون في تربية الأولاد والتساهل في رعايتهم وفي العناية بهم في أمور دينهم ودنياهم معصيةٌ عظمى وخيانةٌ كبرى؛ فربنا جل وعلا يقول:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ )[الأنفال: 27].


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.