كشفت الإحصائيات والدراسات التى قام بها مؤخرا المعهد الوطني للدراسات الاقتصادية الفرنسية أن النمو السكانى فى فرنسا سجل تراجعا خلال عام 2012 بسبب عدد الوفيات الذى بلغ 571 الف حالة 2012 مقابل 545 الفا فى عام 2011 وذلك خلال الشهور الأولى من العام الماضى وخاصة في شهر فبراير الذى ارتفعت فيه موجة البرد القارس والذى يعد الأسوأ منذ عام 1950 مما أدى إلى ظهور وباء الأنفلونزا والتى تسبب فى التهابات فى الجهاز التنفسى والتهاب المعدة والأمعاء والذى كان له تأثير فى زيادة عدد الوفيات. كما أن النمو السكانى فى فرنسا ارتفع بنسبة 47ر0% أى حوالى 300 الف شخص خلال العام المنصرم وهو بذلك سجل أضعف نسبة منذ عشر سنوات حيث بلغ تعداد السكان 8ر65 مليون نسمة كما أن طول الحياة بالنسبة للسيدات انخفض بنسبة 2ر0% فى السنة أى أن عمر المرأة بلغ 8ر84 عام مقابل 4ر78 عام للرجل. أما بالنسبة لخصوبة المرأة الفرنسية فهى مازالت مرتفعة منذ عام 2008 بطفلين لكل امرأة وهى تحتل المركز الثانى فى دول الاتحاد الأوروبي بعد أيرلندا وإسبانيا وانخفض عدد المواليد حيث بلغ 822 ألفا إلى 1ر28 عام كما ارتفع الزواج ليصل الى 241 ألف حالة فى عام 2012 مقابل 236 الف حالة فى عام 2011 وذلك لأول مرة منذ عشر سنوات كما أن عدد الذين تعدوا 65 عاما يمثل 5ر17% من السكان.