عبر وفد الكونجرس الأمريكى الذى يزور القاهرة مخاوفهم الكبرى حول الأمن القومي بالنسبة لمصر، وأشاروا إلى أنه إذا لم يتم التحكم في سيناء بقوة فإن الإرهابيين سيدخلوا ويخلقون عدم استقرار. وأكدوا مخاوفهم بالنسبة لسيناء ومشاكل منع الإرهاب وتدفق الأسلحة خاصة من ليبيا التي تؤدي إلى عدم الاستقرار في مصر وإسرائيل. وقالوا خلال مؤتمر صحفى اليوم إنه بالنسبة لكل شخص في الكونجرس لا يمكن أن يروج لدعم مصر إلا إذا أكدت أن الهدف هو العيش في سلام مع إسرائيل بغض النظر عن الظروف المختلفة. وأشاروا إلى أن اهتمامهم يعتمد على علاقة قوية بين مصر وبلادهم وبين مصر وإسرائيل، ودورهم في مجابهة الإرهاب، وأضافوا أنهم التقوا برئيس الجمهورية ووزير الدفاع السيسي وذكروا ضرورة وقف تهريب الأسلحة لأنه في مصلحة مصر. وأعربوا عن أملهم أن تتحول مصر نحو الديمقراطية بما يدعم التزامها بالالتزمات الدولية من أجل الازدهار الاقتصادي. وكشف الوفد أنهم ناقشوا خلال الاجتماعات الانتخابات البرلمانية وأن تكون متسقة مع المعايير العالمية، وعلى المصريين أن يقرروا ذلك خاصة من خلال قانون الانتخابات الذي يتم مناقشته الآن، وناقشنا الدستور وبعض المخاوف بما فيها الأقليات الدينية والمرأة. وأشاروا إلى أن هناك اجتماعا موسع عقد مع رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والمعارضة، واستمعنا وطرحنا أسئلة ومخاوف، وتبادلنا الآراء كأصدقاء. وقالوا عبرنا عن عدم قبول تصريحات مرسي من عامين والتي ظهرت مؤخرا والتي تتعارض مع صداقتنا بين الشعبين ويثير استياء الشعب الأمريكي، وأن الرئيس سيفعل ما يراه مناسبا بالنسبة لسيناء والسلام، علاقتنا العسكرية بين مصر والولاياتالمتحدة علاقات قوية. بالنسبة للمساعدات، أكدوا إدراكهم أن المساعدات التي تقدمها أمريكا مهمة وإذا كان الاقتصاد محاصر والاقتصاد المصري سينهار إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة، وتحدثنا مع مرسي وقلنا أنه ضروري إجراء اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وأن أمريكا لن تقدم استثمارات بدون الموافقة على القرض بالنسبة لسياسة أمريكا، ولا يمكن أن نطلب من الشعب الأمريكي أن يرسل أموال خارج البلاد لأننا لدينا مشاكل مالية. وأضافوا أن أمريكا ستقدم مساعدة اقتصادية وعسكرية لمصر لأننا ندرك أن هذا في مصلحة مصر، لكن كلما اتخذت مصر خطوات نحو تطوير الدستور, وإصلاح الاقتصاد والمساعدة في الجانب الأمني سيسهل علينا إقناع الشعب الأمريكي الكريم، الذي يعاني اقتصاديا. وأوضح الوفد الامريكيى أنهم خلال اليومين السابقين التقينا بعدد كبير من المصرين ورئيس الوزراء والرئيس والمعارضة والمجتمع المدني، والمعارضة السورية الممثلين الشرعيين للشعب السوري. وقالوا قد نختلف على نقاط بالنسبة لسوريا لكن بالنسبة لمصر نتحدث بصوت واحد لأن ما يحدث بها يؤثر على المنطقة بأكملها، ونؤيد طموحات الشعب المصري. وأشار الوفد إلى أنهم أتوا للقاهرة برسالة واحدة في الولاياتالمتحدة، إن الثورة المصرية تعطي فرصة لإعادة صياغة العلاقات مع مصر لتصير استراتيجية بين الشعوب والحكومات وليست علاقة بشخص واحد أو حزب واحد. وأكدوا أن الاستمرار في المساعدة والاستمرار وبناء الدعم، وكل هذا يعتمد على الديمقراطية التي ليست نتائج لاانتخابات أو انتخاب شخص واحد لكن بناء نظام سياسي يحترم القوانين وكل المواطنين المصريين ويوحد الأمة. واعتبروا أن تعديل في الدستور متروك للمصريين وأنهم ناقشوا محاكمة أعضاء المنظمات غير الحكومية ، لا نعتبر ذلك جريمة ونأمل أن يتم حل المشكلة بسرعة. كما ناقشنا الوضع في سيناء وضرورة قيام مصر بدعم الأمن، وعندما اجتمعنا مع مرسي قلنا أننا لا نعارض البيان الذى صدر منذ عدة أعوام ونترك الرئيس ليعلق على هذه المسألة. وأشار الوفد إلى أن اللقاء مع المعارضة السورية أشعرهم بالإحباط عندما عرفنا أن الالتزمات التي تم قطعها في الدوحة الخاصة بالمساعدات الإنسانية لم تتم وهذا أمر مخزي. وقالوا "العلاقات الاقتصادية والعسكرية والسياسية مع مصر في مصلحة أمريكا وعندما نعود سنقول لشعبنا استثمروا في مصر الآن حتى تقدروا هذه الخطوة بعد ذلك، نحن نؤكد أهمية الاستثمار في مصر، ولدعم هذا يجب أن يتصرف المصريين أفضل تصرف". ومن جانبه أكد جون ماكين، ضرورة تحرير 189 مليون دولار، وأرجو أن يتم الموافقة وقد ايدنا لجنة الاعتمادات، وقلنا إننا لا نوافق على هذه التعليقات والأمر متروك للرئيس مرسي لاتخاذ ما يراه مناسبا. وأشار إلى أنهم شعروا بإحباط عندما عرفوا من المعارضة السورية أنهم لم يحصلوا على الدعم الذي تم الوعد به ، ولا نعرف لماذا حدث هذا ولم يتم الالتزام بالدعم. أكد الوفد أن المشاعر التي تم التعبير عنها بشأن سيناء تعبر عن الحزبين الجمهورى والديمقراطى وهو له علاقة بأمن مصر ومحاربة الإرهاب وهذا يخدم العالم، لأن المأوى الذى يتخذه الإرهابيون يهدد العالم، وهي ليست مسألة عسكرية فقط لكن أمنية . وأعرب الوفد عن أمله أنتكون الانتخابات القادمة حرة ونزيهة وسيكون هناك احترام للصحافة والمعارضة، مشيرا إلي أن الاستقرار الاقتصادي على المستوى الإقليمي مهم لمصر لتحقيق ديمقراطية مزدهرة، يسعدنا العمل على شراكة مستدامة.