أعرب حزب الحرية والعدالة عن رفضه لدعوات السيناتور الأميركي جون ماكين للحوار بين مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة باعتباره الحزب الحاكم وقوى المعارضة، معتبراً إياه تدخلا خارجيا لا يمكن السماح به. وقال فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول: "لا يعقل أن تكون الدعوات للحوار موجودة وقائمة في الداخل واستجابت لها أطراف مختلفة من القوى المعارضة ثم نقبل بدعوات خارجية لإجراء حوار بين شركاء الوطن" مشدداً على أنه "لا بد من رفض التدخل الخارجي أيا كان شكله". وأضاف قائلا: "ما علاقة ماكين بشئوننا الداخلية حتى يدعو للحوار بين شركاء الوطن، فليس من حقه التدخل في مثل هذه الأمور" مشيراً إلى أن "الشراكة بين الحرية والعدالة وقوى المعارضة لها سبل واضحة عبر الحوار بين الطرفين"، مطالباً المعارضة بأن تسلك الطريق الصحيح لمعالجة شؤون الوطن الداخلية . وكان حزب مصر القوية اعتبر زيارة جون ماكين في هذا التوقيت "ذات دلالة سيئة على مدى التدخل الأمريكي في الحياة السياسية المصرية وبقاء نفس معادلات التبعية للإدارة الأمريكية". ودعا جون ماكين خلال لقائه مع بعض قيادات جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة إلى الحوار بين مؤسسة الرئاسة والحزب الحاكم من جانب والمعارضة، مبدياً قلقه إزاء العملية الديمقراطية في مصر" فيما اعتبرت الجبهة "دعوته جاءت باعتباره صديقاً لمصر.