عادت من جديد الإشغالات بوجهها القبيح تغزو شوارع وميادين الإسماعيلية الرئيسية على مرأى ومسمع من شرطة المرافق ومن الوحدات المحلية. لتسيطر على شارع الثلاثيني – أكبر وأطول شوارع مدينة الإسماعيلية - بعد مرور شهرين على أكبر حملة إزالة شهدتها المحافظة في تاريخها شاركت فيها جميع الأجهزة المختصة، وفرضت سطوتها على الشارع وتؤكد في رسالة واضحة للأجهزة المختصة أنها فوق القانون ولا سلطان عليها، في شارع الثلاثيني- والذي يمتد على مسافة أكثر من ثلاثة كيلو مترات بعرض المدينة – حيث ظهرت بصورة واضحة عند مزلقان السكة الحديد وافترش الباعة الجائلون جنبات الطريق، وأقيمت من جديد الأكشاك الخشبية وامتدت إليها أسلاك الكهرباء على مرأى ومسمع من أجهزة الأمن المنتشر أفرادها على المزلقان. وتقول مروة حسان، سكانة بشارع الثلاثيني،: "لم يمض شهر على الحملة التي شنتها أجهزة المرافق المدعمة بقوات الأمن والجيش على المنطقة إلا وعادت الإشغالات من جديد، وكأن شيئًا لم يكن "وتتساءل"ما الداعي من هذه الحملة التي تسببت في هدم أكشاك وفروشات هؤلاء الباعة طالما أن الرقابة انتهت بانتهاء الحملة " ويقول عصام أبوسنة، أحد سكان المنطقة " أعتقد أن حملة إزالة الإشغالات كانت تستهدف تحقيق الإزالة في هذا التوقيت لارتباطه بفترة 100 يوم لبرنامج الرئيس محمد مرسي، وما أن انتهت الفترة انتهى متابعة الأجهزة المعنية بالأمر. وكأن الأمر استعراض إعلامي في حينها ". وتقول جيهان الشحات من سكان المنطقة "ما أراه وألاحظه يوميًا من عودة الإشغالات أمام أفراد ورجال الشرطة لا يعني لي سوى أننا لازالنا ندار بنفس طريقة النظام السابق". وشنت أجهزة الأمن بالإسماعيلية في سبتمبر الماضي حملة واسعة بشارع الثلاثيني التجاري - أكبر شوارع المدينة - لرفع الإشغالات والتعديات على الطريق العام. وضمت الحملة أعدادًا كبيرة من قوات الأمن المركزي تم الدفع بها في محيط المنطقة لتأمين عمليات الإزالة. واستمرت الحملة في أعمالها بمدينة الإسماعيلية ومدينة التل الكبير لأكثر من 10 أيام متواصلة تم خلالها إزالة المئات من الاشغالات الواقعة على طول الشارع. ويقول اللواء طارق عبد القادر، رئيس مجلس ومدينة الإسماعيلية، "إن المحافظة أعدت سوقًا للباعة الجائلين بمنطقة الحرفيين يسع كمًا كبيرًا من الفروشات وأن مع تشغيل هذا السوق يتم القضاء تمامًا على الإشغالات في الشوارع".