تسببت عاصفة البرد التي تضرب لبنان منذ الاثنين الماضي، في وفاة ثلاث أطفال ورجل من النازحين السوريين صباح اليوم. وكانت احصائية الدفاع المدني بمديرية قوى الأمن الداخلي، قد أعلنت ليلة أمس عن وفاة 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 50 آخرين جراء موجة البرد القارس التي تمر بها لبنان حاليا. ولا تزال العاصفة الباردة التي ضربت لبنان تتواصل لليوم الثالث على التوالي، حيث تتساقط الثلوج على ارتفاع 500 متر وما فوق في محافظة جبل لبنان، الأمر الذي أسفر عن قطع الطرقات بالكامل. وعزلت القرى وألحقت أضراراً جسيمة بالمزروعات في البقاع الغربي، في الوقت الذي لامست فيه الثلوج شاطئ البحر في منطقة البترون مقاربة مستوى ال 300 متر. وفي المقابل توقعت مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني أن يكون الطقس في لبنان غداً الخميس غائما جزئيا الى غائم مع احتمال أمطار خفيفة نهاراً وثلوج متفرقة ابتداء من 200 متر مع انخفاض إضافي بسيط في درجات الحرارة، مع تحسن تدريجي خلال النهار. ومع توقف حركة الملاحة في مرفأي صور وصيدا(جنوب لبنان )، ما يزال الصيادون يقبعون في منازلهم لليوم الرابع على التوالي. إلى ذلك أصدرت قوى الأمن الداخلي ارشادات للمواطنين لحمايتهم من المخاطر المحتملة جراء الجليد والفيضانات التي طافت في عدد من المناطق ملحقة اضرارا جسيمة بالمنازل المحيطة والممتلكات. من جانبه علق وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب قرار اضراب المدارس غداً الخميس لليوم الثالث لانتظار تطورات حالة الطقس. وقبيل جلسة مجلس الوزراء التي عقدت صباح اليوم تحدث وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي عن الأضرار التي خلفتها العاصفة ، نافياً مسؤولية وزارته في هذا المجال. ومؤكداً في الوقت ذاته "أن ضميره مرتاح لأن وزارة الأشغال كانت نفذت الأعمال التأهيلية في خلال فصل الصيف تداركاً لأمطار الشتاء". وأضاف العريضي: "أنا تحملت مسؤوليتي وأملك الجرأة في قول الحقيقة". من جهته أعلن وزير الزراعة حسين الحاج حسن، أنه سيطرح خلال الجلسة موضوع تعويض المزارعين المتضررين جراء العاصفة.