لقي طفل مصرعه اليوم الاثنين جراء العاصفة المصحوبة بفيضانات والتي تشهدها مدن لبنانية منذ أول أمس السبت واشتدت مساء الأحد ما أسفر عن إغلاق عدد من الطرق الرئيسية بتلك المدن. وأعلن جوزف قزي، رئيس بلدية منطقة جدرا التابعة لمدينة قضاء الشوف التي تقع بين بيروت وصيدا، في تصريحات إذاعية اليوم أن "المياه التي غمرت بعض المناطق بالبلدية جراء الأمطار الشديدة أسفرت عن مصرع طفل". وبدوره نصح وزير الداخلية مروان شربل في تصريحات إذاعية اليوم "المواطنين بعدم الخروج من المنازل إلا في الضرورة القصوى"، كما توقعت مصلحة الأرصاد الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في تقرير لها أن "تشتد هذه العاصفة غدًا الثلاثاء لتتحول إلى ثلجية بامتياز فتصل الثلوج لارتفاع 600 متر". وبحسب شهود عيان :"غرق نحو 300 منزل في منطقة حي السلم في العاصمة بيروت جراء فيضان نهر "الغدير"، فيما تحولت شوارع منطقة البترون شمال لبنان إلى بحيرات، واجتاحت الأمطار منازل ومؤسسات المنطقة". ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، عمدت الأجهزة المختصة من دفاع مدني وقوى أمن داخلي لفتح الطرقات وسحب المواطنين من سياراتهم التي علقت في بحيرات من المياه في المناطق التي غمرتها المياه فيما انهار عدد كبير من الجدران ما أدى لقطع عدد كبير من الطرقات، بحسب مراسلة الأناضول. ولفتت إلى انهيار جدار من الحجارة عمره ما يزيد عن 100 عام في بلدة عاريا في جبل لبنان، جراء الأمطار. كما أدى فيضان النهر الأولي في صيدا، جنوب لبنان، لقطع أحد الطرق الرئيسية ما أسفر عن زحام سير خانق نتيجة احتجاز العشرات من المواطنين داخل سياراتهم.