تماثيل عديدة في ميادين مصر المختلفة عانت لسنوات من الإهمال، جعلها ضحية لتراكم المخلفات وبقايا الطيور وطبقات من الأتربة. وبدأت الدولة بالاهتمام بهذه التماثيل من خلال حملة تنظيف وصيانة للتماثيل الموجودة بالميادين العامة بجميع المحافظات المصرية، وذلك بتوجيه من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار. وجاءت هذه الحملة في إطار حرص الوزارة لإظهار تماثيل الرموز المصرية والقطع الفنية الموجودة بالميادين بالشكل اللائق والارتقاء بالمستوى الحضارى لميادين مصر. وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد بدران، استاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن مبادرة وزارة السياحة والآثار بشأن صيانة التماثيل والميادين العامة بالمحافظات، هامة لكونها تماثيل تاريخية قبل أن تكون آثرية، لآفتًا أنها تعبر عن شخصيات مؤثرة ولها دور في المجتمع. وأضاف بدران في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن اهتمام وزارة السياحة والآثار بترميم الآثار وتهيئة الميادين، تتفق مع مفهوم الإدارة العامة للدولة، مشيرًا إلى أنها صيانة دورية تحدث كل فترة في عدد مختلف من ميادين المحافظات للوقوف على حالة التماثيل. وأوضح استاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن الهدف من المبادرة معالجة التماثيل لتبقى في أفضل صورة لها، منوهًا أن المبادرة شملت العديد من ميادين مصر، مثل ميدان التحرير وتماثيل طه حسين بالدقي، وتماثيل قصر النيل وغيرها. ومن جانبه، قال أحمد عامر الباحث الآثري، إن مبادرة وزارة السياحة والآثار بشأن صيانة التماثيل الآثرية، تعمل على تنشيط السياحة ورفع الوعى الآثري لدى المواطنين، مشيرًا إلى أن الدولة تبذل مجهود كبير في إزالة الشوائب، بالإضافة إلى عامل الطقس من خلال وجود الأتربة مما يحتاج إلى عناية خاصة. وأضاف عامر، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" أن معالجة الآثار تحدث بشكل عالى من الكفاءة، لآفتًا أن الدولة تبذل مجهود كبير في الوقت الحالي لترميم كافة التماثيل بمحافظات مصر، بالإضافة إلى التكلفة الكبيرة التي سيتم انفاقها من الوزارة على هذه الترميمات. وأوضح الباحث الآثري، أن المبادرة شملت كافة محافظات الجمهورية، من أشهرها تماثيل قصر النيل الذي سيتم إزالة الكتابات المتواجدة عليها، باستخدام المواد التي تتناسب مع كل ميدان، منوهًا أن الاثار مختلفة في كل ميدان لذلك يتم ترميم كل تمثال بشكل معين.