الانجاب غريزة أوجدها الله سبحانه وتعالي في كل الكائنات الحية، للحفاظ على الاستمرار في الأرض وتعميرها، وجعل الله للإنسان عقل يفكر حتى تصبح الغريزة بضوابط تعيد عليه بالنفع ومجتمعه من خلال ممارسة تنظيم الأسرة والاستفادة من وسائلها المتاحة. تسعى الحكومات على مستوى العالم إلي تحقيق تنظيم نسل يضمن أهداف الوصول إلى نمو سكاني يتناسب مع المتاح من الموارد الطبيعية والاقتصادية بالدول. إقرأ: اليوم.. انطلاق قوافل الصحة الإنجابية في 10 محافظات ضمن مبادرة "حياة كريمة" والتزمت الحكومات في مؤتمر القمة العالمي لعام 2005 بتحقيق حصول الجميع على خدمات الصحة الإنجابية بحلول عام 2015، وذلك على النحو المنصوص عليه في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية. وتعهدت الحكومات بضمان حصول النساء والرجال والشباب على أكثر الطرق المقبولة الآمنة والفعالة والميسورة التكلفة لتنظيم الأسرة وإمكانية الاستفادة منها. مع تخطي سكان مصر ال100مليون نسمة، فدقت نواقيس الخطر بشأن التبعات الكارثية على الموارد الطبيعية والاقتصادية لهذه الزيادة. إقرأ أيضا: تأثير الرائدات الريفيات في تحديد النسل ورأى خبراء ومراقبين، أن معدل الزيادة السكانية ضرورة يقابلها نمو اقتصادي يكون ثلاثة أضعاف معدل النمو كي يكون قادرا على خلق الوظائف اللازمة للجيل الجديد. تأثير الزيادة السكانية لايكمن في التهام ثمار النمو فحسب، بل يمتد إلي القضاء على الرقة الزراعية، وقلة نصيب الفرد حتى في المياه، والعيش الكريم. ونظرا للتأثير السلبي للنمو السكاني على الدول واقتصادياتها، لجأت مصر إلي تدشين حملات وقوافل تجوب محافظاتها للتوعيى بمخاطر زيادة أفراد الأسرة على الأسرة نفسها والمجتمع ككل، وكان أخرها إطلاق 10 قوافل للصحة الإنجابية بداية من اليوم الإثنين إلى 24 من فبراير الجارى، تحت شعار: "حقك تنظمي"، بهدف توفير خدمات ووسائل تنظيم الأسرة بالمجان للمنتفعات بالقرى والمناطق المحرومة من تلك الخدمات، وذلك ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة". ويتم اطلاق القوافل بمحافظات (أسيوط والبحيرة والقليوبية والأقصر والغربية وسوهاجوأسيوط وأسوان والدقهلية والشرقية) وذلك ضمن خطة الوزارة لإطلاق 60 قافلة خدمية مجانية للصحة الإنجانية خلال العام الجارى، بالقرى التى تشملها المبادرة، ومن المقرر لكل قافلة أن تجوب ثلاثة قرى بالمحافظة الواحدة خلال ثلاثة أيام على التوالي. ويتم تقديم خدمات ووسائل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، وخاصة الوسائل طويلة المفعول من خلال مجموعة من أخصائيى تنظيم الأسرة المدربين وأخصائيى النساء والتوليد لتوقيع الكشف الطبى وصرف وسائل تنظيم الأسرة بالوحدات الثابتة والمتنقلة، والمراكز الحضرية والمستشفيات العامة والمركزية، ومراكز رعاية الأمومة والطفولة. لم يتوقف دور الحكومة للتصدى للنمو السكاني عند هذا الحد، بل سبقه العديد من الإجراءات..نرصدها بعضها خلال التقرير التالي تحذير من الطفل الثالث من الوسائل التي لجأت لها الحكومة للتصدى لمشكلة النمو السكاني بعد تخطي ال100مليون نسمة، إتخاذ إجراءات تضمنت حرمان الطفل الثالث من دعم بطاقات التموين، بالإضافة إلي منع ضم أكثر من ثلاثة أطفال في برنامج تكافل وكرامة. حملة "2" كفاية للحد من الزيادة السكانية تم اطلاق حملة "2 كفاية"، من جانب وزارة التضامن الاجتماعي وبشراكة وثيقة مع وزارة الصحة والسكان، وبالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان؛ حيث يهدف "2 كفاية"، إلى الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من برنامج تكافُل. وعلى إثر الحملة تم تنفيذ مليونين و413 ألفا و390 زيارة طرق أبواب، كما جرى تحويل 369 ألفا و668 سيدة، لتلقي خدمات تنظيم الأسرة، على مستوى ال 10 محافظات. تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية لم تتوقف جهود مواجهة الزيادة السكانية عند حد جهود وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة، بل أيضا وزارة التنمية المحلية كان لها دور في عملية التوعية بمخاطر الزيادة السكانية. وقامت الوزارة باطلاق مشروع "تسريع الاستجابة المحلية للقضية السكانية"، في 5 محافظات كمرحلة أولى، هى "سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا والقليوبية"، حيث تم التركيز على أول أربع محافظات، والتي تعاني من ارتفاع معدلات النمو السكاني وتدني مستويات التشغيل والتعليم وارتفاع الإنجاب المبكر قبل السن القانونية للزواج.