بالرغم من أهمية مدينة العامرية الواقعة علي طريق مصر الإسكندرية الصحراوي غرب الإسكندرية واحتوائها علي كثافة سكانية عالية تزيد على المليون نسمة. الموقع المتميز لتلك المدينة ساعد علي انضمام العديد من القرى إليها، وأكد دكتور محمد مسعود "صيدلي" أن الحالة التي يوجد عليها كوبري العامرية لا يسر، فمن يعتليه يكتشف وضع المنطقة المتردي، من انتشار الباعة الجائلين بصورة عشوائية وقيام أصحاب المحال التجارية والمقاهي باحتلال الأرصفة والتعدي علي نهر الطريق، فضلاً عن عدم التزام سائقي السيارات بالموقف المخصص لها. ولفت علي مسعد "سائق" إلي أن التيار الكهربي بمنطقة كبري العامرية "مسروق" من قبل الباعة الجائلين، فضلا عن مرور القطار أسفله وسط الزحام الشديد دون تامين كامل للقضبان، في ظل عدم وجود إشارات ضوئية تحذيرية أو علي الأقل عسكري مرور وهو الأمر الذي ينذر بوقوع كوارث بصفة مستمرة. وأضاف مهران جمعة "محامي" أن ذلك التسيب يأتي نتيجة لغياب الأجهزة الأمنية المعنية، وان دل ذلك فإنما يدل علي ان مدينة العامرية غير موجودة علي خريطة الإسكندرية، مناشدا رئيس حي العامرية بضرورة إنشاء سوق تجاري لكافة الباعة الجائلين المنتشرين أسفل الكوبري مع تحديد رسم شهري أو سنوي لصندوق الخدمات بالمحافظة وتخصيص الناحية الأخرى من الكوبري لإنشاء موقف للسيارات، علي أن يجهز لخدمة الركاب والعمل علي تكثيف الحملات الأمنية للحد من الإشغالات، وكذلك قيام وكيل وزارة الصحة بتجهيز مركز إسعاف وزيادة عدد السائقين بالمركز وإمداده بكافة الوسائل الحديثة. وأضاف محمد السيد مرزوق "موظف" أن إدارة المرور تقوم بعمل حملات بصفة دورية ومستمرة للتصدي لهذه الإشغالات ولكن دون جدوى، حيث تعود الأمور إلي ما كانت علية، لافتا إلى أنه كي يتم القضاء علي تلك الظاهرة، لا بد من توافر البديل لهؤلاء الباعة الجائلين وذلك بمشاركة المحافظة والحي معا. من جانبه أفاد غازي جبريل مراجع عضو سابق بالمجلس المحلي لحي العامرية أن الحي مترامي الأطراف ويشغل جزءا كبيرا جدا من مساحة محافظة الإسكندرية ومع ذلك معظم أعمدة الإنارة بالعامرية تم تركيبها منذ حوالي 30عاما ولم يتم الإحلال والتجديد ولذلك تعاني المنطقة من كثرة المشاكل والأعطال، لافتا إلي أن لجنة المرافق والنقل والمواصلات بالمرور الميداني لمعاينة مشاكل الإنارة ببعض الشوارع بمناطق مرغم والطريق الصحراوي والعامرية لحصر أعمدة وكشافات الإنارة المعطلة وجد منطقة خالد القاضي مظلمة بالكامل هذا بالإضافة إلي تعطل أكثر من 650 عامود إنارة بمختلف المناطق والشوارع. وأوضح جلال درويش أنه تقدم بالعديد من الشكاوى يستفسر فيه عن قيام عدد من الأشخاص بالتعدي على حرم الطرق الرئيسية ومداخل القرى بنطاق الحي ومنها علي سبيل المثال الطريق الرئيسي الموازي لفرع ترعة حارس المتجه من النوبارية حتى نهاية زراعة المسيري ويخدم 25 ألف نسمة وقد قام المعتدون بتجريف الطريق والبناء عليه حتى أصبح الطريق 4 أمتار من أصل 12 مترًا. وأوضحت عزيزة محمود مدير إدارة العامرية التعليمية أن المياه الجوفية عالية جدا في العامرية والمدرسة الثانوي التجاري في موقع منخفض الأمر الذي يؤدي إلي دخول المياه إليها حتى الفصول الدراسية، غير أن الأبنية التعليمية قامت بتعلية الفصول نصف متر وأبلغت أنها غير مسئولة عن خارج المدرسة. وكشفت رشا شوقي مدير إدارة الرصد البيئي بالحي أن هناك بعض القرى لا تدخل ضمن أعمال شركة النظافة مثل قرية عرابي وقرية جمال عبد الناصر ويتطلب الأمر مخاطبة إدارة الشئون البيئية وإدارة النظافة بالحي حيث أنهما جهة الاختصاص. وأوضح نبيل محمد رئيس قطاع العامرية أن مشكلة التعدي علي الشوارع في الجمعية الزراعية والأهالي، ففي منطقة النهضة لا يوجد تخطيط أو خريطة توضح حدود الشوارع، ويستمر الأمر علي طول الطريق حتى تضيع معالم الطريق.