التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وتزخر سور القرآن الكريم بالآيات التي تتناول موضوع توحيد الربوبية، ومن الآيات التي تتحدث عن توحيد الربوبية: قوله تعالى: (إنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ). فالآية الكريمة تدل على أفعال الله تعالى، حيث خلق السماوات والأرض، وله وحده الخلق والأمر، وهذه الصفات كلها تدل على الربوبية، وهذه الأفعال أيضاً من لوازم ربوبية الله على خلقه. قوله تعالى: (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ). والأفعال المتعددة من الرزق، وملك السمع والبصر، وإخراج الحي من الميِّت، والميِّت من الحي، وتدبير الأمر، كلها أفعال تدّل على توحيد الربوبية، وتفرد الله تعالى في تدبير وتصريف أمر الخلق جميعاً. قوله تعالى: (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ). ولطف الله من تدبيره وتصرفه سبحانه، والذي لا ينبغي لأحدٍ غيره، وهو من لوازم الربوبية. قوله تعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ). فالخلق، والإيجاد، واختيار ما يشاء لخلقه؛ من لوازم ربوبيته سبحانه وتعالى.