تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الجمعة الموافق 28 طوبة حسب التقويم القبطي بذكرى إستشهاد الناسك المتعبد في صحراء الفيوم القديس كاؤو الناسك. موضوعات ذات في ذكرى استشهاد كاروز الديار المصرية.. تعرف على القديس مارمرقس وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" معلومات عن سيرة قديس الأرثوذكسية كاؤو الناسك بالفيوم. ولد هذا القديس في أواخر القرن الثالث الميلادي في بلدة إحدى بلاد الفيوم المعروف بإسم (ديموشيه) ، وكان محباً للقراءة والتأمل في الكتاب المقدس والنثسك والعبادة بشتى أنواعها حسب ماورد في الكتب المسيحية. يروي كتاب السنكسار الذي دون سيرة هذا القديس أنه مضى وسكن في مغارة بصحراء الفيوم ولما ثار الاضطهاد على المسيحيين في عهد حكم الإمبراطور الروماني دقليانوس"ديوكلتيانوس" الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر أربعة مراسيم تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس إقرأ أيضًا بعد توقف رحلاتها بسبب كورونا..تعرف على تاريخ الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وحين اشتد جحود الامبراطور ظهر ملاك للقديس تم تدوين رسالته في سفر الرؤيا حيث قال له: " لماذا أنت جالس هنا والأكاليل معدَّة للشهداء، قم اذهب إلى اللاهون واعترف هناك باسم السيد المسيح "، وكانت هذه الراسلة الدافع لهذا القديس حتى يمضي إلى المدينة، فوجد هناك رسول الوالي، الذي أُعجب بشيبته وحُسن منظره، فأكرمه وأجلسه، ثم أخرج له صنماً من ذهب مرصَّعاً بالأحجار الكريمة. كانت هذه هدية الملك لوالي أنصنا حتى يعود القديس عن عبادة الله فأخذه القديس ثم طرحه على الأرض وكسره فغضب رسول الوالي وأمر الجنود فربطوا القديس، وأخذه معه إلى والي أنصنا، وهناك قدمه للوالي فعذَّبه كثيراً بضربه وعصره بالهنبازين ثم أرسله إلى والي البهنسا الذي بدوره ضربه بالمطارق الحديدية، وجلده حتى تناثر أجزاء من جسده، ثم ربطوا أسياخ حديدية مُحمَّاة بالنار في جسده، كان تماسك هذا القديس الأمر الذي حث الوالي على اشتعال الغضب فأمر بقطع رأسه بحد السيف فنال إكليل الشهادة. إقرأ أيضًا رحل مبكرا واعتبر شفيعا للشباب .. معلومات عن القديس الكاثوليكي لويس دي غونزاغا وأخذ بعض المؤمنين جسده وكفنوه بإكرام جزيل، ودفنوه في الموضع الذي كان يتعبد فيه ولاتزال الكنائس الأرثوذكسية تُعيد ذكرى رحيل هذا القديس لتخبر أبنائها على مر العصور على ما يملكون من كنوز بشرية ساهمت في كتابة تاريخ قبطي عريق.