صرح المتحدث باسم وزارة الصحة الألمانية، هانو كاوتز، اليوم الاثنين، أن برلين تقوم بدراسة خيارات لإعتماد "جوازات سفر التطعيم" لتحديد الأشخاص المحصنين ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وسط دعوات لإعادة فتح الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي. كما وقد أفاد هانو كاوتز للصحفيين: "نحن لا نناقش حاليا جوازات سفر التطعيم على مستوى الاتحاد الأوروبي. نحن ندرس القضايا الرئيسية ونقيمها وبعدها سنعلق على ذلك". وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. وقالت المفوضية الأوروبية الشهر الماضي إن التوثيق والاعتراف المتبادل بالتطعيم أصبح "ذا أهمية قصوى"، لأن نهج الاتحاد الأوروبي سيسهل التطبيقات عبر الحدود لمثل هذه الشهادات بين الدول الأعضاء. على جانب آخر، قالت مارتينا فييتز نائبة المتحدثة باسم الحكومة للصحفيين، اليوم الاثنين، إن ألمانيا تشهد انخفاضا في حالات الإصابة الجديدة بكوفيد، نتيجة الإغلاق المطول. وأضافت: "هذه أخبار جيدة، عدد المرضى الجدد آخذ في التناقص. في الأسبوع الماضي، أبلغ معهد روبرت كوخ عن معدل هو الأقل منذ ثلاثة أشهر، وعدد المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج في العناية المركزة يتراجع أيضا. نرى أن الإجراءات المتضافرة والجهود المشتركة للحد من الاختلاط لها التأثير المنشود". مددت ألمانيا الإغلاق على مستوى البلاد، والذي تم فرضه في 2 نوفمبر الماضي، حتى 14 فبراير الجاري، وتعهدت بتسريع طرح اللقاح. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.