الطفل الشقي والطفل فرط الحركة من ذوى الإعاقة

فرق ربيع جمال اخصائي صعوبات التعلم ، بين الطفل الشقي وطفل فرط الحركة ، مشيرا الي ان كثير من اولياء الامور يختلط عليهم الامر ولا يتمكنون من التفريق بين الطفل الشقي وبين الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباة ADHD ، وكي نساعد ولي الامر فى ذلك الامر نحتاج إلى أن نتعرف على بعض المعلومات والأعراض الخاصة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه .
واكد "ربيع " أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يعرف بأنه : حالة مزمنة تتسم بمستويات غير ملائمة من (نقص الانتباه –الاندفاعية – النشاط الزائد ) وهذا الاضطراب له تأثير ضار وخطير على الأداء النفسي للطفل والمراهق والفرد الذي يعاني منه يظهر قدرة اكاديمية منخفضة وضعف فى التحصيل الأكاديمي إلى جانب العديد من المشكلات التي تتعلق بالعلاقات مع الرفاق وتدني مفهوم الذات أسبابه : اختلف العلماء فى اسباب النشاط الزائد فالاسباب المحتملة للنشاط الزائد ليست معروفة تمامًا على وجه التحديد ويوجد العديد من الاراء عن العديد من التفسيرات المحتملة ولكنن نلخص هذة الاسباب فى التالي
1- الاسباب الوراثية أو الاستعداد الجيني :
يرى باحثون ان الوراثة تلعب دورًا هامًا فى اصابة الاطفال بهذا الاضطراب وغالبا ما يكون لاباء الاطفال ذوي النشاط الزائد نفس السمات تقريبا ويشير biederman إلى أنه من الأكثر احتمالًا أن يكون لدى الأباء الذين يعانون من هذا الاضطراب ( النشاط الزائد ) أبناء يعانون من ذات الاضطراب وفي مقابل هولاء الباحثين يري اخرون ان انتقال الخصائص الوراثية للنشاط الزائد من خلال الاسرة للابناء يظهر بصورة واضحة ومع ذلك لاتمثل النتائج المستمدة من البحوث دليلا قاطعا على وجود حتمية وراثية لهذا الاضطراب ومما سبق يمكن استخلاص اهم العوامل الوراثية التي قد تتسبب فى ظهور النشاط الزائد لدي الاطفال وهي : انتقال الجينات الوراثية للنشاط الزائد فى نفس الاسرة والاقارب من الدرجة الاولي ويزيد فى حالة التوائم المتشابهة عن غير المتشابهة.
2- الاسباب الاجتماعية : أظهرت نتائج الدراسات أن كثير من الاطفال يعانون من النشاط الزائد بسبب الظروف الاجتماعية والنفسية المحيطة بهم مثل ( القلق و الاحباط والمعاملات الاسرية السالبة والصراعات الاجتماعية والنظم المتعارضة فى الاسرة والمدرسة ) ويذكر barkely أن اساليب المعاملة الوالدية الخاطئة التي تتسم بالرفض والاهمال والامبالاة والعقاب والنبذ تؤدي بالطفل الي اصابته بالاضطراب كما أن البيئة المدرسية لها تأثير فى ظهور اضطراب النشاط الزائد لدي الاطفال من خلال دخول الطفل البيئة المدرسية حيث انها اول الامر تعتبر بيئة جديدة ومعقدة بالنسبة له.
3- اسباب بيئية : الصعوبات التي تواجه الام أثناء الحمل والتعرض قبل الولادة لادمان الكحوليات والتبغ والولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل وزيادة الرصاص فى الجسم والتعرض بعد الولادة للاصابة فى الجبهة لمناطق المخ كل هذا يؤدي الي مخاطر الاصابة باضطراب النشاط
الزائد بمعدلات ودرجات متفاوتة كما تري بعض النظريات أن بعض المواد الكيماوية المضافة الى الاغذية وأن الرصاص الذي يدخل فى طلاء لعب الاطفال الخشبية وطلاء أقلام الرصاص وأن محسنات الطعام الصناعية سواء مكسبات الطعم أو الالوان التي تدخل فى صناعة الحلويات والشيكولاتة التي تقدم كثيرا للاطفال قد تسهم فى حدوث اضطراب النشاط الزائد
4- اسباب وعوامل تتعلق بالتغذية : اتجة الباحثون منذ سنة ( 1980) الي تاثير الاطعمة على السلوك وخاصة تأثير المواد الاضافية الملونة للطعام حيث انه لدي هولاء الاطفال حساسية فسيولوجية لبعض الاحماض التي تمثلها بعض عناصر الفواكة والخضروات وطبقا لهذا الرأي يمكن ان يتم العلاج من خلال اتباع نظام خاص بالتغذية كما انه يجب التنبية الي ان تناول الحلويات بكميات كبيرة يؤدي الي ارتفاع مستوي النشاط الحركي من خلال زيادة الطاقة ولايؤدي الي اصابته باضطراب الانتباة اعراض النشاط الزائد : هناك تصنيف لاعراض النشاط الزائد من حيث كونها اعراض جسمية واعراض اجتماعية واعراض انفعالية واعراض تعليمية وهذة بعض اعراض هذا الاضطراب
1- الاعراض التعليمية : أ‌- قصور الانتباة : مثل الفشل فى انهاء المهمات التي بدأها الطالب ظهور الطالب بانه غير منتبة ميل الطالب للتشتت بسهولة الصعوبة فى التركيز على المهمات المدرسية او المهمات الاخري التي تتطلب الابقاء على عملية الانتباة صعوبة الاستمرار فى نشاط ما ب‌- الاندفاعية و النشاط الزائد : مثل  يقوم بالافعال غالبا قبل التفكير  التحول الزائد من نشاط لاخر  يجد صعوبة فى تنظيم العمل  يحتاج الي قدر كبير من الاشراف  يخرج كثيرا من الفصل  يجد صعوبة فى انتظار دورة فى الالعاب او المواقف الاجتماعية  دائم الجري والتسلق بصورة زائدة  يجد صعوبة فى السكون او كثير التململ  يجد صعوبة فى البقاء جالسا  يتحرك كثير خلال النوم  دائما على عجلة من امره كما لو كان مدفوعا بمحرك
2-المجال الاجتماعي : اكدت الدراسات ان الاطفال ذوي النشاط الزائد غير متوافقين لايستطيعون التعامل مع الاخرين فهم لايطيعون الاوامر وغير قادرين عيا انتظار الدور ويصعب عليهم التركيز فى نشاط معين لذا يصعب عليهم اقامة علاقات طيبة مع زملائهم واخوانهم
3-رعاية الذات : لان معظم هولاء الاطفال يعانون من ضعف التوافق الحركي فهم يعجزون عن رعاية انفسهم دون احداث مشكلات لمن حولهم كما انهم لا يستطيعون الاستفادة من الخبرات
السابقة فهم لديهم نقص فى ادراك المخاطر كما اننا نجد هولاء الاطفال دائما ما يضعون انفسهم موضع الخطورة على حياتهم 4- اعراض انفعالية : معظم الاطفال ذوي النشاط الزائد يسهل استثارتهم وتعتريهم نوبات غضب حادة وتقلبات فى المزاج كما يتسمون بسرعة الهياج خاصة اذا ما تعرضوا لمواقف محبطة فهم لايتحملون الاحباط وتصدر منهم ردود افعال غاضبة غير متوقعة
5-مشكلات فى اللغة : يواجه اطفال فرط الحركة وتشتت الانتباة مشكلات فى اللغة تنقسم الي نوعين مشكلات فى اللغة الاستقبالية تتمثل فى فشل فى فهم الاوامر التي تلقي علية وعجز عن التعامل معها ظهور الطفل وكانه غير منتبة حيث يبدو للاخرين الذين يتحدثون اليه وكانه لم يسمع ما قالوه على الرغم من سلامة سمعه مشكلات فى اللغة التعبيرية
: يظهر الطفل مقاومة للمشاركة فى الحديث او الاجابة على الاسئلة حيث يرفض الطفل الكلام عندما يطلب منه ذلك
يظهر الطفل تدنيا فى عدد المفردات التي يستخدمها ويلاحظ بان اجاباته تقتصر على عدد معين من الانماط الكلامية
يظهر الطفل عدم القدرة على استغلال خبراته السابقة بحيث يظهر كلامة متقطعا
طرق العلاج : العلاج الطبي : يتضمن هذا النوع من العلاج اعطاء الطفل بعض العقاقير المهدئة للحد من النشاط الزائد عند الطفل ولزيادة الانتباة والتركيز مع التنبية ان الادوية لا تصحح اي عجز عن التعلم اذا كان موجودا فقط هي تحسن بعض القدرات الحركية والتنظيمية الدقيقة كما انها لاتخلص الطفل من مشكلاته الانفعالية او الاجتماعية او العائلية
العلاج الغذائي : ينصح بعض الاطباء بعلاج النشاط الزائد لدي الاطفال عن طريق اتباع نظام غذائي يتضمن الامتناع عن تناول بعض الاطعمة التي تسبب الحركة الزائدة للاطفال وخاصة الحلوي التي تحتوي على الالوان الصناعية والاغذية المحفوظة التي يدخل فى صنعها المواد الكميائية وذلك بعد ان اظهرت اعراض النشاط الزائد عند بعض الاطفال الذين يتناولون مثل هذة النوعية من الاطعمة بصفة مستمرة
العلاج السلوكي : الطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباة يقوم ببعض السلوكيات الغير مقبولة والتي ينتج عنها اضطراب فى علاقة الطفل بالمحيطين به مما يؤثر على الحالة النفسية خاصته بالسلب ومن هنا يعتبر العلاج السلوكي من اهم التكنيكات الفعالة فى علاج هذا الاضطراب لذلك وضع العلماء مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعد على الحد من مشكلات طفل فرط الحركة مثل وضع قواعد للسلوك
: لابد من وضع قواعد وقوانين يلتزم بها الطفل وتكون واضحة له ويتم الاتفاق على هذة القواعد ويتم تذكيرالطفل بها حتي لا يتخطاها وفى حالة الالتزام بها يجب مكافته اما فى حالة عدم الالتزام بها فلابد من العقاب حتي يتعود الطفل على مبدا الثواب والعقاب جدول الانشطة : لابد ان يوضح للطفل المهام المطلوبة منه بالضبط وتكون واضحة له فى جدول واضح ومكتوب او حتي مرسوم الثبات : عندما تضع المهمات المطلوبة من الطفل وتبدأ فى تنفيذها سوف تجد من الطفل اعتراضا صراخ وبكاء والحاح وفى هذة الحالة يجب الالتزام بالتالي  الاستمرار فى الموقف  الهدوء التام  عدم الضرب والتهديد او الرشوة  وهذا ما يسمي بمدا الثبات حافظ على مشاعر الحب والانتماء لاتجعل طفلك يشعر انك تكره لان ذلك سوف يزيد من الامر سوء لذلك هنا بعض الطرق التي تساعد فى زيادة مشاعر الحب بينك وبين الطفل ومنها - اللعب مع الطفل كل يوم - الكلام والحديث مع الطفل عن امور تهمه وتهم ولي الامر - المشاركة فى انشطة الطفل اليومية - المديح المستمر للسلوك الايجابي للطفل