قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، توقف عن المضي قدمًا في المخطط الاستيطاني في المنطقة " أي 1" شرقي القدس. وأشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو" منع إيداع الخطة في لجنة التخطيط والبناء، رغم أنه هو الذي أعلن قبل شهر المضي قدما في خطة البناء في المنطقة عقابا للسلطة الفلسطينية على توجهها للامم المتحدة للحصول على وضع دولة مراقب، وبعد أسبوعين من إقرار الإدارة المدنية للخطة التي أثارت غضب العالم. وكان الرئيس الفلسطيني قد طالب بتدخل دولي عاجل لمنع تنفيذ المخطط الواقع بين مدينة القدس غربا ومستوطنة "معاليه أدوميم" شرقا والذي يقسم الضفة الغربية، واصفا إياه بأنه خط أحمر، بينما ندد المجتمع الدولي بالمخطط وطالب بوقفه. وأفادت الصحيفة بأن الخطة اجتازت قبل أيام تعديلات طفيفة طالبت بها لجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية، وصادق وزير الدفاع على مواصلة التخطيط، لكن الأمر توقف في مكتب "نتنياهو" الذي أمر بعدم إيداع الخطة في هذه اللحظة. وذكرت أن رئيس الوزراء وجه قبل أسبوعين تعليماته إلى منسق أعمال الحكومة في المناطق "الضفة الغربية" لتسريع الخطة، وتقرر نقاش خاص في مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية أقر خلاله إيداع خطتين لبناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية. ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على الخطة قوله إن "كل شيء منتهٍ ومدروس" من ناحية التخطيط، و"كل محافل التخطيط قامت بمهامها"، مضيفًا أنه في هذه اللحظة كان ينبغي أن تصدر تعليمات من رئيس الوزراء إلى الإدارة المدنية، "وأنا لا أعرف لماذا، ولكن حتى الآن لم تأت" تلك التعليمات. أما في اليمين الإسرائيلي فيسود الغضب من تأخر المضي قدمًا في الخطة، حسب "يديعوت أحرونوت" التي نقلت عن رئيس لجنة رقابة الدولة النائب أوري آريئيل قوله:" إن كل أقوال نتنياهو عن الاستيطان "ذر للرماد في العيون"، مضيفًا أنه "بعد يوم من الانتخابات سنكتشف مرة أخرى من هو "نتنياهو" الحقيقي، ذاك الذي جمد وخضع للضغوط". أما مكتب رئيس الوزراء فلم ينف أن الخطة تتأخر، لكنهم أفادوا بأنه "لا يوجد أي تغيير في قرار مواصلة المضي قدما في المخطط إي1". من جهة أخرى نقلت صحيفة "معاريف" عن رئيس المخابرات الإسرائيلية "يورام كوهين" قوله إن الرئيس الفلسطيني يريد تسوية. وأيد "كوهين" تقديم مبادرة طيبة تجاه "عباس"، مشيدًا بسيطرته على قوات الأمن الفلسطينية "التي تقوم بعمل جيد وتتعاون مع إسرائيل". جاء ذلك في وقت تعرض فيه "عباس" لانتقاد حاد من مسؤولين إسرائيليين كبار ادعوا أنه ليس شريكًا للسلام. وتنقل الصحيفة عن "كوهين" قوله خلال مؤتمر سفراء إسرائيل الذي اختتم أعماله أمس، إن "عباس "يريد تسوية، ولكن بالطبع بشروطه"، مضيفًا إن رئيس السلطة معني باستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها مع "إيهود أولمرت". وأضاف أن "عباس" يخشى أن يُنظر إليه بعيون الفلسطينيين كعميل لإسرائيل، وعليه فمهم له على نحو خاص أن يتلقى من إسرائيل "مقابلا" أثناء المفاوضات، موضحًا أنه "يجب النظر في إمكانية الاستجابة لمطالب رئيس السلطة، بما فيها تحرير سجناء ونقل سلاح واستمرار تحويل أموال الضرائب الفلسطينية، وإلا فإن "حماس ستلاحقه".