أنهت البورصة الأسبوع الأول من عام 2013 على ارتفاع كبير وسط حالة تفاؤل بتأكيدات الرئيس "مرسى" بالإصلاح منظومة الاقتصاد وتحقيق الاستقرار السياسى. دفعت هذه التطمينات المستثمرين إلى الشراء وتكوين مراكز مالية جديدة مع بداية العام ووصلت القيمة السوقية ارتفاعاتها وربحت 15,5 مليار جنيه بنسبة 4.2% ووصل عند مستوى 388.7 مليار جنيه، رغم اقتصارالتعاملات علي أربع جلسات فقط، كما شهد رأس المال السوقى لمؤشر 30 ارتفاعا كبيرا بنسبة 5.4%. وشهدت مؤشرات السوق الثلاث ارتفاعا كبيرا، إذ صعد مؤشر "EGX 30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة بنحو 316 نقطة بنسبة 5.9% وأغلق عند مستوى 5734 نقطة. وفى نفس الاتجاه سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70"، ارتفاعا بمقدار 4%، ومؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشرى "EGX30"و"EGX70"، بنسبة 4.3% . كما بلغت قيمة التداولات خلال الاسبوع 2.3 مليار جنيه وبلغت كمية التداول 656 مليون سهم من خلال 105 آلاف صفقة، وكانت التداولات قد سجلت الاسبوع قبل الماضى 3.9 مليار جنيه. سجلت تعاملات المصريين نسبة 79% من إجمالى تعاملات السوق واستحوذ الاجانب على 10% مسجلين صافي مشتريات 92 مليون جنيه، واستحوذ العرب علي 10% محققين صافي مشتريات بلغت 29 مليون جنيه . كما استحوذت المؤسسات علي 27% محققين صافي شراء 218 مليون جنيه . قال "محسن عادل"، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن البورصة شهدت موجة شراء منذ مطلع الأسبوع بعد أن استهدفت مشتريات من قبل المستثمرين العرب والأجانب الأسهم المصرية وسط ملامح لتحريك شامل لملف الاصلاح الاقتصادي المصري مرجعا الصعود إلى تعهد الدولة بدفع الاقتصاد قدما ليتجاوز كبوته باتجاه النمو وأعرب عن تمنيه أن ينفذ ذلك فى أقرب وقت ممكن خاصة أن الفترة الحالية ستشهد مزيدًا من إعادة بناء المراكز المالية داخل السوق المصرى. وأكد أن ارتفاع أسعار صرف الدولار ساهم في زيادة الجاذبية الاستثمارية للأسهم المصرية، حيث أصبحت مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية نتيجة تغيرات أسعار الصرف التي حدثت مؤخرا، مضيفا أن مواجهة المؤشرات لمستويات مقاومة سعرية أدى لظهور عمليات بيعية من جانب المصريين للاستفادة من أى فروق سعرية قصيرة المدى.