قال الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف اننا أمام تحد وطني كبير ، وأن اختلاف الناس سنة كونية من سنن الله تعالى ، فالكون يقوم على التنوع والاختلاف، يقول تعالى: "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ، إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ " ، فالتنوع والاختلاف سنة، لكن يجمع الجميع حب الوطن. جاء ذلك خلال فعاليات استراتيجية بناء الوعي 2021م تحت عنوان : "قراءة في تاريخ التطرف ومخاطره" ، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وذلك بالتعاون بين وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بحضورالدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، و كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام ، و خالد ميري رئيس تحرير صحيفة الأخبار ، و خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع ، والدكتور محمد الباز رئيس تحرير صحيفة الدستور، والإعلامي و نشأت الديهي ، وأحمد عطية صالح رئيس تحرير صحيفة اللواء الإسلامي ، و عبدالعزيز عمران رئيس الإدارة المركزية للبرامج الدينية بالهيئة الوطنية للإعلام ، ونخبة من الأئمة والواعظات ، وبمراعاة كافة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي. وأكد الوزير أن التطرف بطرفيه الحديين خطر ، سواء أكان تطرفًا يمينيًا أم يساريًا ، وتطرف اليمين غالبًا ما يكون عن سوء فهم أو عمالة أو سوء قصد، ونفس القضية تنطبق على الفهم الخاطئ، وواجبنا أن نصحح المفاهيم الخاطئة ، ولفت الى ان سيئو القصد مستأجرون يخربون بيوتهم وأوطانهم بأيديهم عمالة أو خيانة لدينهم ووطنهم ، والمولاة لأعداء الوطن. مؤكدًا أن المقاصد العامة للشريعة الإسلامية جامعة وشاملة لمصالح الدول ، لافتا الى مصالح الأوطان لا تنفك عن صميم مقاصد الأديان ، وهدفنا جميعا أن نتحول من ثقافة النخبة إلى ثقافة مجتمع، مبينا أنه ينبغي التفرقة بين الثابت والمتغير ، وبين المقدس وغيره ، وكذلك التفرقة بين النص المقدس والشروح والحواشي غير المقدسة. وقال الوزير أننا نتفق مع المؤسسات الإعلامية في المصلحة الوطنية حتى وإن اختلفت المشارب والأفكار ، مشيرًا إلى أن ما يتحمله الخطاب الإعلامي قد لا يتحمله الخطاب الديني ، فالمؤسسات الدينية تنأى عن ذكر الأشخاص أو الجماعات، فمنهجنا يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم.