أعلنت فرنسا أنها قد قررت تقديم موعد بدء ساعات حظر التجول ليبدأ من السادسة مساء، اعتبارا من، يوم السبت، للحد من انتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وخصوصًا من خلال سلالته الأكثر عدوى. أودى الفيروس بحياة 70 ألفا في فرنسا، وهي سابع أعلى حصيلة في العالم، وتشعر الحكومة بالقلق بشكل خاص من السلالة الأشد عدوى التي جرى اكتشافها لأول مرة في بريطانيا والتي تمثل حاليا حوالي واحد في المئة من حالات الإصابة الجديدة. وتم تقديم موعد بدء حظر التجول ساعتين ليبدأ من السادسة مساء على أن ينتهي في السادسة من صباح اليوم التالي. وفضلا عن ذلك، فإنه اعتبارًا من يوم الاثنين، سيتعين على أي مسافر إلى فرنسا من خارج الاتحاد الأوروبي تقديم ما يفيد بعدم إصابته بكوفيد-19 والعزل الذاتي لمدة أسبوع عند الوصول. وقال رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، في خطاب "كانت هذه الإجراءات ضرورية في ضوء الوضع الحالي، وعلى الرغم من أنه يزداد سوءا، إلا أنه يظل أفضل نسبيًا من العديد من البلدان من حولنا، لكنني اتخذتها لأن الواقع، ولا سيما مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس، يعني ضرورة توخي أقصى درجات اليقظة". يُشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.