طرحت الدكتورة عزة الاشوح خبيرة الدمج والتربية الخاصة عدة التساؤلات وهي : لماذا دمج ذوي الاعاقة في المدارس النظامية؟ أليس بإمكان ذوى الاعاقة أن يستفيد من خلال مدارس التربية الخاصة ومعلميها الحقيقيين بأساليب متخصصة؟ ألا يؤثر الدمج التربوي سلباً على تعلم التلاميذ من غير ذوي الاعاقة؟ وهل يحقق الدمج نجاحا عمليا؟ ما الصعوبات التي تواجه عملية الدمج؟ الدمج التعليمي بمدارس التعليم العام يهدف الى: بناء شخص إيجابي خالي من إي اضطراب قادر على التعلم والتفاعل مع تطورات وتحديات العصر ومخطط لجودة حياته بما يتوافق مع قدراته الدماغية ونمط سيطرته ما هي التحديات والمشكلات التي تواجه الدمج التعليمي بمدارس التعليم العام ؟ واجابت خبيرة الدمج والتربية الخاصة، ان الدمج في مصرينقسم الي : 1) الدمج الجزئي بمصر لم يحقق ما صمم من اجله. 2) الدمج الشامل فى مصر قد بدا بجهود خاصة مثل جهود جمعية كاريتاس مصر بالقاهرة والتي تبنت تطبيق الدمج الشامل ببعض مدارس محافظة القاهرةوالاسكندريةوالمنيا , وايضا جهود جمعية الرعاية المتكاملة بالقاهرة والتي طبقت الدمج الشامل ببعض مدارس محافظة القاهرة , وكان ذلك تحت اشراف وزارة التربية والتعليم . 3) الدولة الان قد اتجهت لتطبيق وتوسيع نظام الدمج الشامل بدءا من محافظة الاسكندرية ثم محافظة القاهرة ثم محافظة المنيا , حيث تبنت الدولة ووزارة التربية والتعليم توسيع نظاق تطبيق نظام الدمج الشامل في العديد من المحافظات بدءا من العام الدراسي (2009\2010). 4) نظام الدمج الشامل الموجود بمصر ما زال في حاجة الى كثير من الامكانات والتجهيزات الخاصة لنجاح تطبيقه وتنفيذه , وتعديل فكرة المجتمع تجاه تطبيقه. وعن تحديات الدمج التعليمي لذوى الاعاقة بالمدارس النظامية اجابت ان هناك مجموعة معوقات مشتركة تواجه الدمج التعليمي تتعلق بطبيعة العمل المدرسي وبالتلاميذ ذوى الاعاقة، كما أن هناك معوقات مرتبطة بالجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصحية المحيطة بالمدرسة ، أهمها: - - تحديات صحية وأبرزها الثقافة والتوعية والتشخيص والعلاج والتأهيل. - تحديات اجتماعية ومنها نظرة المجتمع والتفكك الأسري وصعوبة التعايش مع المجتمع، وعدم توفر الإمكانيات المناسبة لدمج ذوى الاعاقة مع المجتمع. - تحديات تربوية وتعليمية وتتمثل في ، ندرة البرامج التربوية والتعليمية المتخصصة، وعدم تطبيق برامج التدخل المبكر بالشكل المناسب، وعدم وجود بيئة ملائمة لتنفيذ برامج الدمج، وقلة الكوادر المتخصصة في مجال الإعاقة. - تحديات حقوقية والتي تواجه اسر ذوي الإعاقة وتتمثل في عدم معرفة الأسر بالحقوق والتشريعات الخاصة بالمعاق، وحث المجتمع على دعم أسر ذوي الإعاقة للمطالبة بحقوقهم، ومسؤولية الجهات المعنية في تنفيذ القوانين والأنظمة للمحافظة على حقوق المعاقين. وبالرغم من صعوبتها إلا أنها ليست بالتحديات التي لا يمكن إيجاد الحلول لها بل ان التقليل من هذه التحديات ومقارنتها بالإيجابيات وما سيعود على المجتمع من تطور واعتراف بإنسانيه المعاق سيؤدى إلى النظر بموضوعيه اكبر لعملية الدمج. لذلك أقترح : ضرورة إيجاد حل فعال لتوفير وسائل التدخل المبكر والذى يمكن أن يبدأ في سن عامين، ويلعب دوراً مهما في الحد من تطور خطورة الإعاقة وربما تجنب حدوثها. تأهيل الأسرة بحيث تصبح شريكاً مع الأطباء والمعلمين وغيرهم فى نجاح خطة العلاج تتم دراسة تخصص الإعاقة على مستوى أعمق وأشمل في كليات الطب. وأخيراً أوجه الدعوة للدولة ولشرفاء الوطن بتبني مشروعاً قومياً لإنشاء مستشفى كبير متخصص لتأهيل ذوى الإعاقة، الأمر الذى سينعكس عليهم ايجابيا وعلى ذويهم وعلى المجتمع مستقبلاً.