أعلن سيرغي سوبيانين، عمدة موسكو، اليوم الخميس، عن أمله في بدأ إنخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العاصمة الروسية خلال أسبوعين أو ثلاثة، مشيراً إلى أن إمكانية بدء ديناميكية إيجابية أواخر شهر يناير. وقال سوبيانين لإحدى القنوات الروسية المحلية: "أشعر أن معدل الإصابات سيتجه إلى الانخفاض، إذا لم يكن الآن، فخلال 2-3 أسابيع. يجب أن نرى ديناميكية إيجابية في وضع فيروس كورونا المستجد قبل نهاية شهر يناير". وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. وأضاف سوبيانين "بالطبع ، سننظر في ما سيحدث بالأسبوع والنصف أسبوع المقبلين، لفهم هل الفيروس راسخ، مستقر بالفعل أم أنها فترة مؤقتة، ستؤدي إلى زيادة انتشار المرض. هذا وبدأت في روسيا، يوم الخامس من ديسمبر، العام الماضي، حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بتوجيه من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. الجدير بالذكر أنه في وقت سابق أعلن عمدة العاصمة الروسية سيرغي سوبيانين، أن موسكو الآن في ذروة حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، ويخضع حوالي 130 ألف شخص للعلاج في المستشفيات والمنازل. وقال سوبيانين، للقناة الأولى- الروسية "نحن الآن في ذروة الإصابة، لم تكن هناك مثل هذه العدد طوال الفترة. حالياً، يخضع حوالي 130 ألف شخص في نفس الوقت للعلاج في المستشفيات وخارجها". وبخصوص القيود المفروضة على مواصلات النقل المجانية قال سوبيانين "سيتمكن سكان موسكو من الجيل الأكبر سناً والطلاب الذين تم تطعيمهم من التمتع مرة أخرى بالتنقل عبر وسائط النقل بالمجان كالسابق، وإن بطاقاتهم الاجتماعية سيتم فتحها تلقائيا بعد 14 يوما من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح". وافقت وزارة الصحة الروسية على إمكانية التطعيم ضد "كوفيد-19" بلقاح "سبوتنيك V" للمواطنين الأكبر سناً. وبدأت في روسيا، في يوم الخامس من ديسمبر 2020، حملة التطعيم العام ضد فيروس كورونا بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويذكر أن اللقاح الروسي "سبوتنيك V" الذي طوره مركز "غامالي" وتم تسجيله رسميا من قبل وزارة الصحة الروسية في أغسطس الماضي، وكان مخصصا لتلقيح الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما في ظل استمرار الاختبارات السريرية. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.