تحت عنوان "إيران على حافة البركان في العام الجديد"، رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الصراع على السلطة والطموحات النووية يعني أن الاستقرار في إيران والشرق الأوسط سوف يظل مستمرًا والوضع متقلب، فضلاً عن صعوبة التوصل إلى أي اتفاق سلام. ورأت الصحيفة أن شبح المواجهة العسكرية مع إيران، وإشعال صراع أوسع في الشرق الأوسط، سيشغل حيزا كبيرا عام 2013، فوفقا لتقارير حديثة من إسرائيل، فإن "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزراء الإسرائيلي كان على استعداد لمهاجمة منشآت طهران النووية منذ عام 2010 ولكن منع بواسطة جنرالين كبيريين في الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة قائلة: إن ما يجعل 2013 أكثر خطورة عن العامين السابقين هو زيادة احتمال نشوب الحرب والتجهيز بشكل واضح لها، حيث أن برامج الصواريخ النووية والأسلحة المرتبطة بها أصبحت أكثر تطورا كما تعتقد القوى الغربية. وعلى الجانب الآخر، تم استبدال الجنرالين الذين منعا نتينياهو من خوض الحرب في عام 2010 بغيرها مما يمهد الطريق لبداية حرب قريبة. وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال فوز "نتنياهو" في انتخابات الكنيست في الشهر الجاري، وتولى ثانية مصب رئيس الوزراء، فإنه سيفسر ذلك على أنه تفويض من الشعب للتعامل مع إيران وسيقوم بزيادة الضغوط على طهران مرة أخرى. وبالنظر إلى الوضع في الانتخابات الإيرانية في يونيو القادم، نرى أن نهاية رئاسة "محمود أحمدي نجاد" قد اقتربت من نهاية بعد ولايتين متتالتين، وليس من الواضح من سيخلفه في ذلك المنصب. ومن المتوقع أن يلجأ "آية الله علي خامنئي"، المرشد الأعلى الإيراني والمعروف بعدائه المتأصل المعادية للغرب، إلى اختيار أحد رجاله لهذا المنصب، مما يلوح في الأفق بتكرار ما حدث من معارك في الشوارع والاضطرابات الأهلية أثناء انتخابات صيف عام 2009. وختمت الصحيفة مقالها: إن الربيع العربي قد يلهم المعارضة الإيرانية بزيادة جهودها من أجل بث الروح من أجل إسقاط النظام الثوري الإيراني كتلك الذي حدث في 2009.