أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الواجب يحتم على الجماعة اتخاذ قرارات حاسمة مبنية على معلومات أكيدة ومتواترة نشعر معها أن خطرًا حقيقيًّا يتهدد بلادنا وأهلنا. وشدد بديع - في رسالته لجموع الإخوان بعنوان " رسالتي إلى الإخوان"- على أن أعضاء جماعة الإخوان مستعدون للفداء والتضحية من أجل نهضة البلاد بلا أدنى تردد. وأضاف: "عزيز علينا أن يُصاب أحدٌ من إخواننا وفلذات أكبادنا بأي أذى أو ضرر، فضلًا عن أن يصاب أو يستشهد، ونتمنى أن نفديه بأرواحنا لو استطعنا إلى ذلك سبيلاً، ولكنها إرادة الله النافذة باختيار شهداء، وإصابة مصابين في ابتلاء ربَّاني لمواجهة تهديدات ثورتنا المباركة وحماية الإرادة الشعبية". وتابع: " في إدارتنا للأحداث الحالية وما سبقها وما سيتلوها نقدم الصالح العام على الخاص، ونسعى للتوافق بين الجميع لما فيه خير مصر وشعبها بل أمتنا كلها، ولا نسعى لمصلحة خاصة بنا، ولكن نسعى للحفاظ على مكتسبات الأمة من ثورتنا المباركة بما نراه من وسائل وإجراءات مناسبة لذلك". وأشار إلى أن هناك بعض المتربصين الذين لا يريدون خيرًا لمصر ولشعبها ولأمتنا، ويريدون إدخالنا في مرحلة فراغ سياسي ومتاهة فكرية؛ لإطالة أمد المرحلة الانتقالية ولإفشال عملية التحول الديمقراطى وإهدار الإرادة الشعبية، وإشاعة الأكاذيب وبذر بذور الفتنة التي هي أشدّ من القتل، والسعى للوقيعة بين كل مكونات الأمة للوصول لغايتهم العظمى في إفشال المشروع الإسلامي وحامليه ومؤيديه، وهو ما نسعى جاهدين لمواجهته وكشفه أمام الجميع. وعاد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وأكد أن كثرة الاستحقاقات الواقعة الآن وتداعياتها من فعاليات وأنشطة جماهيرية واحتكاكات سياسية التي قد تصل لحدِّ الاختلاف مع غيرنا أحيانًا، لا يجب أن تؤثر في سلامة صدورنا تجاه إخواننا من مختلف التيارات السياسية الذين يحرصون على استقرار الوطن واحترام الشرعية وآليات الديمقراطية، فكل مخلص صادق منهم يعتقد أنه يخدم بلده وفق رؤاه الخاصة.