صرح ميشال عون، الرئيس اللبناني، من خلال مستهل إجتماع المجلس الأعلى للدفاع، اليوم الإثنين، إن المأساة التي نراها على أبواب المستشفيات تتطلب إجراءات جذرية حتى نتمكن من تخفيف التبعات الكارثية لتفشي وباء كورونا. ودعا عون إلى إعلان حالة طوارئ صحية في البلاد لمواجهة تمدد وباء فيروس كورونا المستجد وإلى تطبيق إجراءات فورية وعاجلة للحد من المشكلة. بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في مستهل الاجتماع إن لبنان أمام واقع صحي مخيف. وفقاً ل وكالة سبوتنيك الإخبارية. وأضاف: "وباء كورونا أَفْلَت من السيطرة على ضبطه بسبب عناد الناس وتمردهم على الإجراءات التي اتخذناها لحماية اللبنانيين، أيضاً، فلنعترف أن فرض تطبيق الإجراءات لم يكن بمستوى حجم الخطر". وتابع دياب قائلاً: "اتخذنا تدابير جديدة فيها تشديد أكثر بالإجراءات والمطلوب من الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد بتطبيقها لأن عدم تطبيقها يعني حصول انهيار صحي شامل، لا سمح الله، وأنا متأكد أنكم حريصون على أهلكم اللبنانيين وسوف تقومون بدوركم". واجتمع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس عون للبحث في الوضع الصحي وواقع القطاع الاستشفائي في البلاد. يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية. كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير. يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.8 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.