جهاد عبدالمنعم يكتب: وجه القمر دينا فؤاد.. الإبداع كما يجب أن يكون

النجمة الشابة تتفوق على نفسها فى «جمال الحريم» فاستحقت أن يمنحها الجمهور وسام النجاح والتميز
الفنانة تتصدر الترند الأول فى مصر وإشادات بموهبتها من جمهورها فى الوطن العربى
دينا فؤاد نجمة من طراز خاص، تتحرك بخطى ثابتة دون صخب، ودون ابتذال، تعمل فى صمت وتقدم أدوارها بمنتهى الحرفية والعبقرية، حتى إنها باتت أيقونة خاصة فى الدراما المصرية والسينما، فهى وجه نسائى جميل، رقيقة، التفتنا إليها جميعاً بشخصية الزوجة الطماعة فى مسلسل «العار»، التى قدمتها باقتدار، ثم قدمت دور الفتاة الحالمة مع حمادة هلال فى فيلم «حلم العمر» وغيرها من الأعمال التى جعلت منها أيقونة فى السينما والدراما.
حاليا تبدع وجه القمر دينا فؤاد فى شخصية «حنان» التى تقدمها فى مسلسل «جمال الحريم»، ورغم صعوبة الشخصية وتحولاتها الدرامية، الا أن وجه القمر حققت نجاحاً طاغياً بالشخصية، جعلها تتصدر ترند تويتر وأصبحت حديث منصات التواصل الاجتماعى وأثبتت أنها فنانة حقيقية بكل ما تحمل الكلمة
من معنى، لذلك احتفى عدد كبير من رواد السوشيال ميديا فى مصر والوطن العربى، بنجاحها عقب تصدرها الترند الأول فى مصر على موقع «تويتر»، عبر هاشتاج «دينا فؤاد فى جمال الحريم»، بعد تألقها الكبير فى أداء شخصية «حنان» داخل العمل، والتى استحوذت على اهتمام المشاهدين منذ عرض الحلقة الأولى.
دينا فؤاد صاحبة مشوار فنى مهم ومميز بدأته قبل ثلاثة عشر عاماً، وظلت تحفر وتعافر وتجتهد وتعمل حتى أصبحت نجمة من طراز مختلف، تمثل بحب وتلقائية، وتتلبس بالشخصية كأنها هى، يتعاطف الجمهور معها ويبكى لبكائها، وينتظر بلهفة وشوق من حلقة لأخرى كى يرى الأحداث ويتابع مشاهدها بحب وعطف، وهو ما يحدث فى كل عمل تقدمه، وتعاظم ذلك فى مسلسل «جمال الحريم»، بتقديمها شخصية «حنان» الشخصية المركبة التى حملت كثيراً
من الانفعالات، فقد حافظت وجه القمر على تعبيرات وجهها فى كل انفعال وفى كل مشهد، وأمسكت بتفاصيل الشخصية جيدا لذلك أبدعت بها، واستحقت الثناء والتقدير، وأشاد الجمهور بامساكها بتفاصيل الشخصية، وابداعها فيها حتى إنها صارت حديث مواقع التواصل الاجتماعى بسبب تميزها واختلافها فى أداء الشخصية، كما أن كثيراً من مشاهدها تم استخدامه ك«كوميكس» على منصات التواصل الاجتماعى.
وللحق فإن دينا فؤاد تملك موهبة تلقائية عظيمة، ولعلها تعمل على تطوير موهبتها باستمرار، كونها شخصية مثقفة ودارسة وسبق وعملت مذيعة، واستطاعت وجه القمر أن تكون تعبيرًا دقيقًا عن كل معنى جسدته فى كل شخصية من شخوصها التى رسمتها بعناية ودقة وإخلاص طوال مشوارها الفنى، فهى فنانة لا تشبه إلا نفسها، وكل شخصوها مختلفة وجديدة، ولا يمكن أن تراها مكررة أو باهتة أو ضعيفة فى أى مشهد، وتمتلك طاقة تمثيلية رهيبة، ويكمن بداخلها إبداع فنى مذهل.
ورغم كل الابداع والسحر الذى تقدمه دينا فؤاد على الشاشة وتنوع أعمالها سينمائيا ودراميا واختلاف شخوصها، فإنها ما زالت فى حاجة لإعادة اكتشاف المخزون الفنى الهائل والإحساس العميق والطاقة الابداعية التى بداخلها فهى فنانة نجحت أن تسافر عبر فنها من قلب لآخر ببساطة وسهولة وحب.