تنظر غدا الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، خمس دعاوى قضائية تطالب بحل جماعة الإخوان المسلمين وإغلاق مقرها الرئيسى بالمقطم وجميع دورها ومقارها بالمحافظات. وبالجلسة الماضية أكد المحامون مقيمو الدعاوى أمام المحكمة، ومنهم شحاتة محمد شحاتة المحامى، أن الجماعة تتهرب من توفيق أوضاعها وذلك لعدم الكشف عن تمويلها والاموال التى تأتى لها من الخارج . وقال أحد المواطنين المنضمين لهذه الدعاوى أمام المحكمة إن الحزب الوطنى الديمقراطى رغم أنه تم إنشاؤه بطريقة قانونية الا أن المحكمة أصدرت حكمها بحله بعد الثورة ومع ذلك لم تصدر المحكمة حتى الآن حكمها بحل جماعة الاخوان رغم أنها أقيمت بالمخالفة لقانون الجمعيات، وأن أماكنها معروفة ولها مرشد ونائب مرشد. وتقدمت هيئة قضايا الدولة بمذكرة أكدت فيها أن وزارة الشئون الاجتماعية تجرى ببحث عن جمعية في دفاترها تحت اسم جماعة الإخوان المسلمين، وأظهر محامى هيئة قضايا الدولة، ما جاء بمذكرتهم وذلك بعد أن صرح أحد المحامين أمام المحكمة بأن وزارة الشئون الاجتماعية أصدرت مذكرة بأنه لا يوجد جماعة مقيدة فى دفاترها باسم جماعة الاخوان المسلمين. وطالب محامو الاخوان من المحكمة بوقف جميع الدعاوى المطالبة بحل الجماعة وإحالة البند 3 من المادة 11 من قانون الجمعيات، والتى تحظر من عمل الجمعيات فى السياسة الى المحكمة الدستورية العليا وذلك لمخالفتها للمادة 47 و54 و55 و57 و62 من دسستور عام 1971 كما انها مخالفه لحكم صادر من المحكمة الدستورية العليا يؤكد على احقية اشتغال الجمعيات بالسياسة وهذه الدعاوى مقامة من شحاتة محمد شحاتة، المحامى، ووائل حمدى السعيد، المحامى، والنائب السابق حمدى الفخرانى وعمر محمد أمين، أمين عام إحدى الجمعيات الخيرية. وقال شحاتة محمد شحاتة إن تقرير هيئة المفوضين انتهي فى عام 1977 فى دعوى حل الجماعة إلى أن حل جماعة الإخوان المسلمين والطعن عليها قانوني لأنه صدر في قانون 56 بحل الجماعة ولم يتم حتى دستور 71، وتقدم بشهادة من الشئون الاجتماعية تفيد بعدم تقنين وضع الجماعة حتى الآن وطالب باستدعاء ممثل من الشئون الاجتماعية للإدلاء بشهادته.
وطالب مدحت مبارك، أحد مقيمي دعوى حل الإخوان، بتنفيذ القرار السلبي بحل الإخوان لأنهم غير مستندين إلى شرعية القانون رقم 84 المنظم للجمعيات الأهلية، كما أنهم اخترقوا القانون وتحايلوا عليه بمسميات عدة، وهذا مخالف للقواعد العامة، وطالب بصدور حكم فوري بغلق المقار وحل الجماعة والتحفظ على الحسابات الخاصة وإحالة القيادات الموجودة إلى المحاكمة الجنائية. كما طالبت هذه الدعاوى بإصدار قرار بحظر استخدام اسم جماعة الإخوان المسلمين وتجميد جميع أنشطتها وحساباتها المصرفية ورفع اللافتات المكتوب عليها مقر جماعة الإخوان المسلمين وحظر استخدام هذا الاسم في جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لممارستها العمل العام بدون ترخيص من وزارة الشئون الاجتماعية وبالمخالفة لقانون الجمعيات الأهلية. وذكرت أنه فى الوقت الذى حازت فيه جماعة الإخوان المسلمين من خلال حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها على عدد كبير من المقاعد فى مجلس الشعب الجديد، تزايدت التساؤلات على الساحة السياسية عن شرعية نشاطها، خاصة أنها كانت قبل عام واحد أى قبل اندلاع الثورة محظورة سياسيا وإعلاميا. وأضافت الدعاوى أن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة يعتبر وجوده قانونيا، خاصة أنه اتبع الإجراءات القانونية للحصول على التراخيص للعمل كحزب سياسى ومنحته لجنة شئون الأحزاب شرعية العمل على الساحة السياسية ولكن تبقى شرعية الجماعة الأم محل تساؤل طوال أكثر من 60 عاما منذ أن أعلن النقراشى باشا ومن بعده مجلس قيادة الثورة بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر حل الجماعة، إلا أن الجماعة ترد على هذا الأمر بأنها جماعة شرعية تعمل وفقا للقانون وتستند فى هذا إلى أنه لا يوجد أى قرار من مجلس قيادة الثورة بحلها.